المشاركات الإعلامية

ما الذي ميّز حملات التبرع الأخيرة لنازحي المخيمات بالشمال السوري؟

خلال استضافتها على قناة “الحوار” للحديث عن ميزات حملات التبرع الأخيرة لنازحي مخيمات شمال غربي سوريا؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن الشيء المختلف بالحملات الجديدة أنها اعتمدت على جهود ذاتية ومبادرات محلية ولم تنتظر الداعم الغربي حتى يتحرك.

ولفتت حواصلي إلى أن هذه الحملات اعتمدت على المبالغ الصغيرة مثل 5 دولار و10 دولار وغير ذلك، مشيرةً إلى قدرة الفرق التطوعية على نقل المعاناة وعلى حث الناس رغم أن أغلب السوريين أو حتى العرب في وضع ماديٍ غير جيد، لكن هذه التبرعات الصغيرة صنعت فارقاً كبيراً وأعادت للناس الثقة بأنفسها بأننا قادرون على عمل شيء حتى لو كانت الإمكانات محدودة، وذلك من خلال التكاتف الذي يجعلنا قادرين على تحقيق أثر وتغيير حياة إنسان بشكلٍ جذري.

وأشارت حواصلي إلى أن ما يميز تلك الحملات أنها لا تقدم مساعدةً ماديةً للنازح بل تقوم بنقله من واقعٍ إلى آخر، مضيفة أن الأمر الأروع من هذه التبرعات الصغيرة هو التجاوب الذي لاحظناه من كل شعوب العالم، خاصة من فلسطين، والتي كانت الحملات فيها ملهمةً بشكل كبير، إضافة لوجود تبرعات من عدة شعوب تقوم خلالها نساء بتقديم ذهبهنّ كمساعدة.

ورأت الباحثة أن تلك التبرعات حملت روحاً إيجابيةً بين الشعوب وكان لها أثر نفسيٌّ أكثر من أثرها المادي، إذ أشعرت الناس أنهم قادرين على عمل شيء يكون له أثر إيجابي، وأوصلت رسالة بأن الناس ما زالوا على قلبٍ واحدٍ ويُحسّون بآلام الآخرين.

للمزيد:

https://www.facebook.com/watch/?v=656614948997843

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى