ما المتوقع من جولات اللجنة الدستورية السورية؟
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن تحضيرات المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن لعقد جولةٍ جديدةٍ من مباحثات اللجنة الدستورية؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن مهمة بيدرسن ليست صعبة لأنه يرغب بالحفاظ عليها، رغم مضيعة الوقت في هذه اللجنة وعدم تحقيقها أي نتائج تُذكر بعد عامين من بدئها.
ولفت سالم إلى أن بيدرسن يُعطي “راحة ضمير” للمجتمع الدولي أننا نفعل ما علينا للقضية السورية، في حين أن ما يجري عبارة عن تضييع وقت وتظاهر بأن هناك فعل شيء بمسار العملية السياسية، رغم أنه وخلال عامين من عمل اللجنة فإن النتائج صفرية، وسط مخاوف من أن يفرض النظام أجندته مع الروس.
وأضاف الباحث أنه ومن حيث المبدأ يجب أنْ تبقى العملية السياسية حيةً، ولكن يجب أن تكون حيةً شكلاً ومضموناً، إلا أن الذي تفعله اللجنة الدستورية هو أنها تُبقي العملية السياسية شكلاً، وهي بالمضمون ميتة تماماً.
وأشار سالم إلى أنه وفي أحسن الأحوال فيما يخص اللجنة؛ ألا نحصل على نتائج سلبية، ولكن من السيء أكثر أن النظام سيطالب برفع العقوبات ويحاول أن يساوم انخراطه في الحل السياسي أو موافقته على مبادئ عامة جداً يمكن أن يتنصل منها لاحقاً أو أن يفسرها بتفسير مخالف تماماً للمبادئ مقابل رفع العقوبات عنه، مردفا: “ولمسنا ذلك ببعض تصريحات بيدرسن سابقاً قبل زيارته السابقة التي ألغاها، حيث بدأ يتحدث عن تهاوي الاقتصادي وكأنه يلمح لضرورة رفع العقوبات وينغم بنفس النغمة الروسية”.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=paMocQW0nlk
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة