ما تفسير مقتل أكثر من زعيم لتنظيم “داعش” في شمال غربي سوريا؟
خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن إعلان الولايات المتحدة مقتل زعيم تنظيم “داعش” بقصف على منطقة ريف حلب شمال غربي سوريا؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هناك توظيفاً ومكاسب سياسية تجنيها الولايات المتحدة عبر هذا الإعلان.
ولفت سالم إلى أن هذه العملية -وإن كلفت مبالغ مالية- إلا أن الجدوى السياسية منها هائلة بالنسبة لإدارة بايدن، لأنها تؤكد على نهجها وانتصار فعالية سياستها، كما إن هناك إرسال رسائل بهذا الإعلان تتعلق بالمناطق التي تخضع للنفوذ التركي للإيحاء بأنها غير آمنة وبيئة مضطربة بشكل كبير.
وأشار الباحث إلى أن منطقة شمال غربي سوريا منطقة متميزة بالكثافة السكانية الكبيرة وتحتوي أعداداً كبيرة من النازحين، إضافة لضعف الهياكل الأمنية، الأمر الذي يتيح لداعش التحرك، على غرار مناطق سيطرة مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” شمال شرقي سوريا، حيث يُنفّذ التحالف الدولي الكثير من الإنزالات الجوية ضد متهمين بالانتماء لداعش لكن ربما ليس بهذا المستوى القيادي.
وأشار سالم إلى أن هناك توظيفاً سياسياً فيما يخص قتال “داعش”، فعندما يتم استهداف أحد من قادة التنظيم في شمال غرب سوريا يُقال إن المعارضة حاضنة لقيادات “داعش”، في حين عندما يتم نفس الاستهداف وبشكل شبيه في مناطق “قسد” يقولون إن “قسد” تحارب “داعش”.
ورأى سالم أن “داعش” لديه قدرة في الاختراق الأمني، مستشهداً بما حصل في عملية سجن غويران قبل أشهر، حيث تدلل العملية على تخطيط كبير لـ “داعش”، كما استبعد الباحث أن يكون ماهر العقال من القياديين الخمسة الأساسيين في “داعش”، وذلك لأنه سوري الجنسية، ومن المعروف أن “داعش” يعطي النواة الصلبة للعراقيين، وهناك كلمة متداولة على ألسنتهم وهي: “ما ننطيها”، أي لا نعطي السلطة لغير العراقيين، على غرار نظام الأسد حيث يعطي رئاسة الوزراء والإعلام لغير النواة الصلبة.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=2R8l6dzgGMo
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة