
مركز الحوار السوري يقيم جلسة حوارية بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار في حلب
أقام مركز الحوار السوري بالتعاون مع وحدة دعم الاستقرار جلسة حوارية عامة في مدينة حلب بعنوان: “ملامح العقد الاجتماعي في سوريا الجديدة”، وذلك يوم الأحد 17 شعبان 1446 هـ، الموافق لـ 16 شباط، في المكتبة الوطنية بمدينة حلب، بحضور قرابة 75 شخصاً من مختلف شرائح المجتمع.
ضمت الجلسة 3 متحدثين، وهم مدير نائب رئيس مركز الحوار السوري: الدكتور أحمد قربي، والمستشار العام في وحدة دعم الاستقرار: الدكتور عبد الحميد العواك، وعميد كلية الشريعة الإسلامية في جامعة غازي عنتاب في إعزاز: محمد نور حمدان.
تطرّق د. أحمد قربي في مداخلته إلى موضوع العقد الاجتماعي والدستور في سوريا من زاوية تاريخية، مشيراً إلى أن النشوء المشوّه للعقد الاجتماعي كان بسبب الممارسات الاستبدادية التي مارسها البعث والأسد وقبلها الانقلابات العسكرية، والطبيعة النخبوية للتوافقات ما بين السوريين التي لم يكن لها عمق مجتمعي، لذلك كانت في سوريا توافقات شكلية مُغطّاة بـ “قشرة دستورية”.
وتحدّث قربي عن شروط بناء العقد الاجتماعي، وهي ثلاثة: الحرية، والاستقرار، وحسن تمثيل الشعب، لافتاً إلى أننا في المرحلة الحالية أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر كل مئة سنة.
أما الدكتور عبد الحميد عواك؛ فكانت مداخلته حول المفهوم والتطور التاريخي للعقد الاجتماعي، والعلاقة بين العقد الاجتماعي والدولة، وإشكاليات العقد الاجتماعي، وسبل إعادة بناء العقد الاجتماعي.
من جانبه، الدكتور محمد نور حمدان، تطرق في مداخلته إلى مفهوم العقد الاجتماعي في الفقه الإسلامي، وإلى وثيقة المدينة المنورة كأول نموذج لعقد اجتماعي في الإسلام.
تخلل الندوة مجموعة واسعة من المداخلات التي أثرت النقاش حول سبل الوصول إلى عقد اجتماعي سوري فعلي ينعكس على النصوص الدستورية.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة