مشاركة الباحثة أ. كندة حواصلي في مؤتمر: الجهات المانحة ودورها في دعم مشروعات التعليم لتحقيق الاندماج والتمكين
شاركت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي يوم 17 آذار 2022، في مؤتمر وجائزة الجهات المانحة للعام 2022 تحت عنوان: الجهات المانحة ودورها في دعم مشروعات التعليم لتحقيق الاندماج والتمكين، وذلك عبر تطبيق “زوم” بمشاركة عددٍ من الخبراء ورؤساء المنظمات.
وقدّمت حواصلي في المؤتمر ورقة ناقشت استراتيجيات الجهات المانحة في دعم مشاريع دمج اللاجئين السوريين في تركيا وعملية التعليم التي خضع لها الأطفال السوريون في تركيا وكيف انتقلوا من المدارس المؤقتة إلى المدارس العامة، وكيف أنها كانت حلاً مؤقتاً وتهدف إلى الاستفادة من كوادر المعلمين وتعزيز استقرار الأطفال قبل أن تظهر عدة إشكاليات؛ من ضمنها أن الأبنية غير كافية فضلاً عن مشاكل تتعلق بالوثائق ومستوى الأطفال وتأهيل المعلمين واعتماد الشهادات.
كما تطرقت الورقة إلى مشاريع الدمج التي بدأت عام 2016، وهي خطة تم دعمها من قبل الاتحاد الأوروبي وتصميمها وتنفيذها من الحكومة التركية، وكان من المفترض أن تشمل جميع الأطفال بعمر المدرسة، وقرابة 13 ألف معلم، ولكن بسبب خطة الدمج تسرّب قرابة 30 % من الطلاب لأسباب متعددة أهمها الإشكاليات في الخطة وغياب أصحاب المصلحة السوريين عن عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم، حيث تفاجئ السوريون بهذا ولم تتم الاستفادة من التجربة السابقة أو الخبرات التعليمية بالشكل الأمثل وإنما تم التعامل معهم على أساس مترجمين وبعد أن تم الاستغناء عن جزء منهم.
ولفتت حواصلي في الورقة إلى أنّ هذا المشروع كان يفتقر بدرجة كبيرة إلى تأهيل الإدارات التعليمية أو إطلاعها على الفوارق الثقافية والخلفيات الخاصة بالطلبة ومشاكلهم، ولم يتم تأهيل للمعلمين الأتراك بدرجة كافية للتعامل مع أطفال من ثقافات مختلفة، ولم يكن هناك تمهيد للأهل السوريين، الأمر الذي خلق الكثير من المشكلات.
كما ركزت الورقة على ضرورة أنْ يكون مع برنامج الدعم برنامجٌ موازٍ يركز على تثبيت اللغة العربية وبعض المناهج الداعمة التي لها علاقات في التاريخ والجغرافيا، وبرامج دعم نفسية، مشيرة إلى أن الذي حصل أنْ فقدت نسبة كبيرة من الاطفال السوريون لغتهم الأم، إضافة إلى وجود بعض حملات التحريض والأجواء غير المريحة كثيراً في المدرسة.
وفي الختام أشارت الباحثة حواصلي في الورقة إلى أنّ مشروع الدمج لم يحقق النتائج المرجوة منه على الرّغم من الجهود المبذولة به، وذلك عائد بدرجة كبيرة إلى بعض الثغرات في هذه العملية التي أسهمت في ظهور مشاكل في العملية التعليمية وزيادة التنمر والنبذ الاجتماعي، فيما كان من المفترض أن تُصمَّمَ المشاريع لتعزيز الدمج بين السوريين والأتراك لا أن تأتي بمفعول عكسي.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=xVGzFoVvo4E
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة