
من الوصاية إلى الشراكة.. النساء في سوريا الجديدة
في مقال لها على موقع “الجزيرة نت” تشير الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي إلى أنه ومنذ الساعات الأولى لولادة الدولة السورية الجديدة وفي خضم التحديات الهائلة التي تواجهها كان ملفّ المرأة وقضاياها حاضراً وبقوة.
وكان التساؤل الأبرز الذي يُردّده الكثيرون -وفق حواصلي- يدور حول كيفية تعامل الحكومة الجديدة مع قضايا النساء؛ ابتداءً من ملفّ المعتقلات، ووصولاً إلى الأدوار السياسية التي ستمارسها.
ولم يكن هذا الاهتمام بالمرأة محلياً فحسب، بل لا يزال المجتمع الدولي والإقليمي بكافة مجالات عمله السياسية والإنسانية يطرح في كل لقاء سؤاله حول واقع المرأة السورية، ومجالات الحريات والحقوق الممنوحة لها كدلالة على التوجّهات المستقبلية للدولة.
ومن اللافت في الأشهر الخمسة الماضية -بحسب الباحثة- حضور النساء في الفضاء العام على المستويين: الاجتماعي والإنساني بشكل قوي وواضح، وحضورهنّ المتواضع على المستوى الرسمي والسياسي، فقد ظهرت مشاركة النساء في الفرق التطوعية وفي التظاهرات والاحتفالات والاعتصامات والزيارات والمحاضرات والندوات، بكافة أطيافهنّ تقريباً وبمبادرة ذاتية.
وتضيف: تسبَّب هذا الحضور بحالة من الإرباك، فالمشهد اليوم يستوعب الجميع، ويفسح المجال للتدافع والتنافس والتعاون، ومع ذلك لا تزال هناك شريحة من السوريين عالقة في تصوراتها المنغلقة، ولم تنفتح على فكرة سوريا الكاملة المتنوعة، فثمة من لم يتقبل وجود نساء مختلفات شكلاً ومضموناً في المشهد، وبدأ تسليط الضوء على كافة الشخصيات النسائية، وترقب أخطائها بالكثير من التركيز.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة