من سيملأ الفراغ الأمريكي في حال انسحاب الولايات المتحدة من شمال شرقي سوريا؟
خلال استضافته على موقع “عربي21” للحديث عن احتمال اتخاذ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قرار سحب قوات بلاده من سوريا، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي إن هناك سيناريوهات عديدة لمستقبل مناطق “قسد”.
ولفت قربي إلى ما جرى في العام 2019 عندما اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولايته السابقة قرار الانسحاب من سوريا، قبل أن يتراجع عنه، وقال: “حينها استفادت روسيا ونظام الأسد من قرار الانسحاب، في حين أن تركيا لم تستطع إلا السيطرة على منطقة صغيرة عند حدودها في ريفي الحسكة والرقة (نبع السلام)”.
وأضاف قربي: “بالتالي فإن أي انسحاب للولايات المتحدة اليوم يُعزّز السيناريو السابق ذاته، لأن روسيا تتمتع بعلاقة جيدة مع ترامب، ولأنها تمتلك أوراق قوة أكثر من تركيا، التي لا تمانع عودة النظام إلى حدودها”.
وبحسب الباحث، فإن ثمة سيناريو آخر يتحكّم فيه القرار الأمريكي، بمعنى طريقة انسحاب واشنطن، وما إذا كان سيتم بالتنسيق مع تركيا التي أعلنت عن استعدادها تولي مهمة القضاء على بقايا تنظيم داعش.
بذلك، يؤكد قربي، أن القرار الأمريكي هو المتحكّم الأول بالطرف الذي سيملأ الفراغ، روسيا ونظام الأسد، أو تركيا.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة