هل المجتمع الدولي مسؤول عن حماية المدنيين في غزة؟
في مقالٍ لها على موقع “الجزيرة نت” حول القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل” في محكمة العدل، قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، إن تلك القضية أثارت الكثير من الجدل في العالمين العربي والإسلامي، وانقسم الناس حولها، خاصة بعد أن دعت المحكمة جميع الدول لوقف تمويل الحرب “الإسرائيلية” على غزة، وطالبت “إسرائيل” باتخاذ كل ما هو ممكن لمنع ارتكاب أعمال إبادة جماعية، دون إصدار نص صريح يطالب بوقف إطلاق النار.
وأضافت أن من أبرز النقاط اللافتة في بعض النقاشات سؤال خجول حول الأسباب التي دفعت جنوب إفريقيا لأخذ زمام المبادرة والتصدي لهذا الموضوع، في وقت كان من المفترض أن يدفع به جيران فلسطين من دول عربية وإسلامية، وأسئلة أخرى دارت حول نظرية المؤامرة ومدى جدوى اللجوء للمحاكم واستصدار القوانين في وقت لا يفهم فيه العالم إلا لغة القوة.
وتتابع حواصلي: “وتلفت هذه التساؤلات النظر إلى مدى ضحالة الوعي القانوني والحقوقي في بلادنا، وعدم الانتباه إلى بعض هوامش الحركة والضغط والتأثير الممكن، والتي يمكن من خلالها تحويل جوانب من الكوارث والمعاناة إلى أدوات ضغط قانونية وسياسية يمكن أن تقوي موقف الضحايا وتحفظ حقوقهم، ولهذا كان من الضروري تسليط الضوء على بعض المبادئ القانونية الناشئة والعمل على استثمارها وتطويرها”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة