هل تعرقل الشروط الغربية تقارب العرب مع الأسد؟
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن الموقف الأمريكي والغربي عموماً إزاء التطبيع العربي مع نظام الأسد، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن الغرب قادر على إيقاف التطبيع والتقارب العربي مع نظام الأسد لو توافرت إرادة حقيقية للدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة.
واستدرك سالم بالقول: “لكن للأسف ما يتم التعبير عنه في البيانات السياسية هو أقرب للدعاية السياسية للموقف الغربي، ليتم اعتباره متسقاً مع مبادئ حقوق الإنسان والأخلاق، على اعتبار أن المواقف السياسية المعلنة للدول الغربية جزء لا يتجزأ من قوتها الناعمة”.
ورأى الباحث أن الولايات المتحدة لا تمانع عملياً التطبيع العربي، بل أعطته الضوء الأخضر، مضيفاً أن واشنطن تسعى لضبط إيقاع التطبيع فقط بما يتسق مع مصالحها.
وأبدى سالم اعتقاده أن الولايات المتحدة شجّعت الدول العربية على التقارب مع نظام الأسد إلى حد ما، بهدف إضعاف المبادرة التركية للتطبيع مع نظام الأسد بوساطة روسية، مضيفاً أنه “مع ذلك، يمكن أن تتغير الموازين لاحقاً، إذا تم إقرار وتفعيل التشريع الأميركي المقترح ضد التطبيع.
المزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
