هل من تغييرات ستطرأ على خرائط السيطرة بسوريا في الفترة القريبة؟
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” بشأن التحولات في خرائط السيطرة في سوريا بعد دخول الثورة عامها الحادي عشر؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم: إن من المرجح بقاء مناطق النفوذ في الوقت الحالي على حالها.
وأضاف سالم: أن الجغرافية السورية مفتوحة على عدة سيناريوهات مستقبلية بدرجات متفاوتة، وأن انتصار الثورة الساحق على نظام الأسد أو انتصار بشار الأسد التام، كما حدث أيام الثمانينيات؛ هي احتمالات تبقى موجودة وغير مستبعدة، لكن فرصتها ضئيلة جداً.
ويرى سالم: أن من المرجح بقاء خريطة السيطرة العسكرية على حالها، مما يعني بقاء مأوى لقوى الثورة والمعارضة في الشمال السوري، واستمرار المعارضة بأنشطتها السلمية كالمظاهرات التي تقضّ مضجع نظام الأسد.
ويضيف سالم: أن هذه التطورات ستؤدي بدورها إلى تحريض المناطق التي يسيطر نظام الأسد إلى الخروج باحتجاجات، خاصة في الأماكن التي يسيطر عليها بشكل هشّ كدرعا والسويداء، ويساعد في ذلك الوضع الاقتصادي المنهار في مناطقه. مشيراً إلى أن روسيا -وعلى الرغم من التشدد الأمريكي الذي ظهر مؤخراً معها- بدأت تُبدي مرونة في موضوع الحل السياسي؛ فهي تسعى لإنقاذ نظام الأسد، لكن الأخير يتعنّت ولن يستجيب غالباً، وفق الباحث.
ويرى الباحث: أن الوضع الحالي قد يستمر بالديناميكيات ذاتها حتى السنة المقبلة أو بعدها، عندها قد تنتج الإدارة الأمريكية الجديدة مع روسيا مقاربة حقيقية للحل؛ إذ قد يسعى بايدن لتحقيق إنجاز شخصي يتميز به عن حقبة أوباما في القضية السورية، بحسب سالم.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة