وحدة الهوية المشتركة والتوافق
ما هي وحدة التوافق والهوية المشتركة؟
إحدى وحدات مركز الحوار السوري التي تعمل على نشر ثقافة الحوار بين شرائح المجتمع السوري، وتعزيز الهوية المشتركة الجامعة للمجتمع السوري، وبناء القدر اللازم من التوافقات بين مختلف فئاته، إلى جانب السعي لمحاولة تقريب وجهات النظر بين القوى السورية وتياراتها للخروج بمواقف مشتركة تجاه القضايا الوطنية الكبرى.
لماذا وحدة التوافق والهوية المشتركة؟
- لا توافق بلا حوار، ولا حوار بلا ثقافة حاملة له. فلقد عانى السوريون على مدى عقود من ضعف ثقافة الحوار فيما بينهما في ظل سيادة فكر “الرأي الواحد” و”الحزب الواحد”، وبالتالي هم بحاجة ماسة لتكريس هذه الثقافة ونشرها بينهم وبين الأجيال القادمة، بما يوجد البيئة المناسبة للتوافق.
- لأن السوريين يمتلكون مقومات وبذور الاجتماع على هوية وطنية مشتركة لوجود أرضية مشتركة صلبة لهذه الهوية لدى أفراد المجتمع السوري، ولكن هذه المقومات بحاجة لحوار حقيقي وفعال،
- لأن الثورة في معركتها مع الاستبداد والطائفية لا يمكن أن تنتصر برأي تيار أو حزب أو أيديولوجيا محددة، وإنما تحتاج اجتماع السوريين بمختلف آرائهم ومكوناتهم وتوجهاتهم لنبذ نظام الإجرام والوقوف في وجهه.
مسارات وحدة التوافق والهوية المشتركة:
- مسار “توافق”: وهو المسار المعني بالعمل على الأبحاث والحوارات الساعية لتحقيق التوافق السوري- السوري على عدة مستويات:
- التوافق السوري الاستراتيجي: يركز على بناء التوافق بين السوريين سواء كقوى أو مكونات تجاه قضايا الهوية السورية الجامعة.
- التوافق السوري المواقفي “التكتيكي”: على الرغم من إيماننا العميق بأن تعدد الآراء حالة صحية سعى نظام الأسد لتغييبها، إلا أننا نرى أن سوريا في ظل الظرف الحالي والاستثنائي بحاجة لتوافقات سورية-سورية على مستوى المواقف المؤسسة لما بعدها من اتجاهات، لما قد ينتج عن اختلاف القوى السورية أو القوى والحاضنة في هذا المجال، من تبعات خطيرة على مستوى الانقسام والتشتت.
- الفهم المشترك: وهو مرتبة أدنى من الوصول إلى التوافقات، حيث تستمع فيها أطراف الحوار إلى وجهات نظرهم، حتى ولو لم يترتب على الحوار نتيجة مباشرة متمثلة في التوافق. وفي هذا المستوى يحرص المركز على مقاربة المواضيع التي يكون فيها استقطاب بين القوى أو بين القوى الحاضنة الشعبية أو حتى بين مكونات من الحاضنة الشعبية، بما يساهم في تقريب وجهات النظر أو تفهم كل طرف ما لدى الآخر.
- مسار “بناء”: وهو المسار المعني بتهيئة البيئة المناسبة للعملية الحوارية، وذلك عبر أدوات من أهمها:
- بناء القدرات الحوارية سواء عبر التدريب أو عبر نشر الأبحاث المتعلقة بفلسفة الحوار وثقافتها.
- بناء الثقة بين أطراف الحوار أو بين المكونات السورية المستهدفة بالحوار.