48 ساعة على المعركة.. جبهات متجددة في إدلب وكسر عظم في حلب
خلال مشاركته بمداخلة على “تلفزيون سوريا” حول الهجمات البرية لقوات النظام في ريفي إدلب وحلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن هذه الهجمات تعكس السياسة الروسية خصوصًا بعد التغيرات العسكرية في ليبيا.
وأضاف سالم أن فصائل المعارضة تبذل جهدًا كبيرًا لصد هجمات النظام، لافتًا إلى أن الفصائل تعاني بسبب طبيعة شرق إدلب المنبسطة، وأن هجوم النظام في منطقة أخرى سيضغط عليها بشكل أكبر.
وأوضح سالم أن تصعيد النظام السوري في إدلب وحلب مرتبط بالسياسة الروسية بعد دخول الملف الليبي على الخط واشتباكه مع الملف السوري، فروسيا لم تعد تتحدث عن تهدئة مؤقتة، وما أبلغه الروس للأتراك واضح بأن الاتجاه نحو حل عسكري.
وبالمقابل، قالم سالم إن هناك استخدامًا مكثفًا من قبل المعارضة لمضادات الدروع حتى على ما هو أقل من الآليات، ما يدلل على تدفق الدعم – وإن كان ليس كافياً – مشيرًا إلى أن هناك خللاً في التوازن العسكري مع تكثيف الطيران الروسي والمروحي هجماته ضد الأراضي المحررة وتطبيق سياسة الأرض المحروقة.
ولفت إلى أن النظام يتقدم حول المعرة لكن مع خسائر فادحة وهناك هجمات معاكسة للمعارضة، مشيرًا إلى أن الدعم النوعي للمعارضة السورية غير موجود، وأن الطرف الروسي حذر الأتراك بشكل مبطن من تزويد المعارضة بمضاد الطيران، لأن ذلك سيؤثر حتى على الوجود التركي في عموم الأراضي السورية.
للمزيد: https://www.youtube.com/watch?v=mA4ylminPrk
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة