المشاركات الإعلامية

حول جولة المفاوضات بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد في موسكو

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن جولة المحادثات الأخيرة بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام الأسد في موسكو؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري أ. محمد سالم، إن الجميع مستفيدٌ من ذلك الاجتماع ولن يذهب أحدٌ ما لم يكن مستفيداً.

ولفت سالم إلى أن تركيا تستثمر انتخابياً وتقول كحكومةٍ لشعبها إنها تُحاول حلّ المسألة السورية وإرجاع اللاجئين، وهذه خطوة على الطريق، في حين يحاول نظام الأسد أن يقول لمواليه إن “الشرعية” عادت له من خلال هذه الاجتماعات، حيث تأتي إليه تركيا والسعودية وغيرها، أما روسيا فتقول إنها القوة الإقليمية الأبرز القادرة على جمع الفرقاء، وإيران تُريد أن تقول إنها مع تَوافُقِ الدول مع بعضها؛ فالكلٌّ مستفيد.

وأضاف الباحث أنه لا يوجد حتى الآن ملامح اتفاق حتى لو كان كما الاتفاقات في أستانا وفق مبدأ “الغموض البناء” مثل الاتفاق على “محاربة الإرهاب”، لأنّ هذا الكلام مطّاط ويمكن تفسيره من كل طرف وفق ما يريد، وهذا ما يتم الاتفاق عليه بين الدول عندما تختلف، حيث يتمّ الاتفاق على “محاربة الإرهاب” وكل واحد يُفسّر “الإرهاب” كما يريد.

ورأى سالم أن نظام الأسد أفشل الاجتماع بشكلٍ واضحٍ لأنه أتى تحت الضغط الروسي، ويُريد أن يُكثر من مكاسبه من ناحية إظهار أن تركيا تأتي إليه، ويُقلِّل من مكاسب الحكومة الحالية لأنه يطمح أن تأتي المعارضة التركية وتنجح بالانتخابات، وإذا ما نجحت فستكون مقاربتها تجاه نظام الأسد أقرب من مقاربة الحكومة، ومع ذلك في حال نجاح الحكومة الحالية بالانتخابات فإنه يمكن تتمّة مسار التفاوض، لأن ما جرى اليوم ليس جولة نهائية وإنما بداية مسار قد يكونُ طويلاً.

وأضاف الباحث أن أنقرة تحاول تجنُّب التعليق السلبي على مسار المفاوضات، وذلك في تعليقٍ منه على تجنُّب تركيا التعليق على الاجتماع بعد إعلان وفد نظام الأسد أنه اشترط انسحاب الجيش التركي من سوريا كشرط لنجاح المفاوضات، مشيراً إلى أن تركيا لا يمكن أن تُقدِمَ على الانسحاب بالوقت الحالي ما لم يكن هناك تأمين لحدودها من التهديدات الإرهابية، ولذلك فهي تُفضّل الصمت في الوقت الحالي وإظهار الجانب الإيجابي للداخل التركي أن هناك خطوة وأن الحكومة ذاهبة باتجاه حل القضية السورية ومعالجة موضوع اللاجئين.

المزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=kJuFuhlE1bk

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى