حول الاتهامات المتكررة من قبل روسيا لـ”هتش” بالتعاون العسكري والاستخباراتي مع أوكرانيا
خلال استضافته على موقع “القدس العربي” للحديث عن الاتهامات المتكررة من قبل روسيا لـ”هيئة تحرير الشام-هتش” بالتعاون العسكري والاستخباراتي مع أوكرانيا، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد قربي، إن احتمال وصول 250 عسكرياً أوكرانيّاً إلى مناطق سيطرة “هتش” شمال غرب سوريا، صعب جداً، وهو اتهام مباشر إلى تركيا.
وأضاف قربي أن وصول الخبراء الأوكرانيين إلى سوريا يُجبرهم على سلوك طريقين، الأول عبر الأراضي العراقية ومنها إلى مناطق “قسد” شمال شرق سوريا، وثم مناطق الجيش الوطني السوري، ومنها إلى إدلب، وهذا مستبعد جداً.
أما الثاني -وفق الباحث- هو أو أن يصل هؤلاء الخبراء عن طريق تركيا، ومن المعلوم أن العلاقات التركية الروسية هي قوية جداً، لهذا، فالأمر مستبعد أيضاً.
وتابع قربي أن الشيء الوحيد الوارد بهذا الصدد، هو تبادل المعلومات الاستخباراتية، بمعنى أن تقوم أوكرانيا بتزويد “هتش” ببعض المعلومات الاستخباراتية ليس أكثر، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يكون “تعاون على مستوى محدود، مثل تمرير بعض المعلومات التي من الممكن أن تفيد الهيئة واستخدام وسائل الضغط”.
واعتبر قربي أن الأمر يندرج ضمن إطار “البروباغندا الروسية”، وقال: “لطالما سمعنا سابقاً الدعاية الروسية حول استعمال هتش أسلحة كيميائية ضد الأهالي في إدلب وهو أمر منفي وليس له شيء من الصحة”.
وتابع: “هذه الأنباء غير صحيحة، بالنظر إلى العلاقات التركية – الروسية الجيدة وتركيا ليست في وارد إعطاء ذريعة للروس من أجل تصعيد وتحمل تبعاته في هذه المنطقة، فضلاً عن الاتفاق بين روسيا وواشنطن على فصل الملفات منذ الحرب على أوكرانيا”.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة