حول ترويج “هتش” لمصطلح “الكيان السني” في إدلب
خلال استضافته على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عن ترويج “هتش” وشخصيات مقرّبة منها لمصطلح ما يُسمى “الكيان السني” في إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن السبب الرئيسي لذلك هو أن كل فصيل أو تنظيم لا بد له من أيديولوجية قادرة على التحشيد.
وضرب قربي مثالاً على ذلك بحالة مليشيا “حزب الله”، فهو يُسخّر أيديولوجيته بحسب السياق؛ فعندما يتعلق الأمر بلبنان، يكون التبرير “المقاومة لتحرير الأراضي المحتلة”، وعندما يتعلق الأمر بفلسطين، يكون التبرير “تحرير القدس”، وعندما يكون الأمر مرتبطاً بمساندة نظام الأسد، يكون التبرير التصدي للتكفيريين أو “أحفاد يزيد” بتعبير خامنئي.
وفي حالة “هتش”، في بداية دخولها سوريا باسم “جبهة النصرة”، كانت تستند إلى فكرة “الدفاع عن أهل الشام”، وعندما فقدت هذه الفكرة بريقها، تحوّلت إلى فكرة “تحكيم الشريعة”، وحالياً بعد فقدان هذه الفكرة بريقها، كان لا بد لها من فكرة جديدة قادرة على التحشيد، وربما وجدتها في فكرة “الكيان السني”، بحسب قربي.
وتابع الباحث: “اليوم، بعد تراجع العمليات العسكرية وتولي تركيا مهمة حماية المنطقة من خلال التوافق مع روسيا، باتت تُطرح تساؤلات عن دور هتش، خاصةً أن حضورها الأكبر بات يرتبط بالحكم أكثر من الحرب”.
ويرى قربي أن هذه الفكرة أتت لتعطي مبرراً لـ”هتش” بأنها بهذا القالب هي الجهة الأفضل والأنسب لحكم هذا الكيان وحمايته، وبالتالي تبرير وجودها وتعزيز شرعيتها.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة