حول الحديث عن نية إيران إنشاء مترو أنفاق في دمشق
خلال استضافته على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عمّا أشارت له بعض وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد حول نيّة إيران بناء خط مترو أنفاق في دمشق، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إنّ إيران تسعى دائماً عند سيطرتها على أي مدينة سورية إلى تأكيد حضورها الثقافي من خلال ترسيخ بعض الأنماط العمرانية التي تنتمي إلى الطراز المعماري الفارسي، خصوصاً فيما يتعلّق بالمساجد والحسينيات والمزارات، وهذا الأمر يأتي لإثبات الوجود الشيعي في سوريا.
وحذّر قربي من أنّ إيران قد تستخدم مشروع المترو باعتباره مشروعاً ضخماً يُعطيها قدرة على التدخُّل أكثر، مما يتيح لها تغيير وتشويه كثير من المعالم العربية الأموية، بحيث تبدو ملامح الحضارة الفارسية أكثر حضوراً داخل دمشق.
هذا المشروع -وفق قربي- قد يكون مشروعاً طويل الأمد بالنسبة لإيران، التي ستستغل طول هذه المدة في رسم صورة جديدة لدمشق في أذهان أبنائها، تكون مغايرة للهوية الحقيقية لهذه المدينة العريقة.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة