مركز الحوار السوري يُقيم ورشة نقاش للتعريف بكتاب: “من الغيبوبة إلى المارثون.. تجربة العمل الجمعي في الكيانات والمؤسسات السورية”
أقام مركز الحوار السوري، يوم السبت 9 ربيع الآخر 1446 هـ، الموافق لـ 12 تشرين الأول/أكتوبر، ورشة نقاش في مدينة إسطنبول التركية تم خلالها التعريف بالكتاب الذي أصدره المركز مؤخراً بعنوان: “من الغيبوبة إلى المارثون.. تجربة العمل الجمعي في الكيانات والمؤسسات السورية”.
حضر الورشة مجموعة من الشخصيات السورية من خلفيات علمية مختلفة كباحثين وسياسيين وخبراء وأكاديميين وإعلاميين ومُهتمّين.
في بداية الورشة قدّمت مؤلفة الكتاب: أ. كندة حواصلي تعريفاً مختصراً بالكتاب والمرور سريعاً على أبرز محطاته المتعلقة بتجارب العمل الجمعي التي خاضَها السوريون خلال السنوات الثلاث عشرة الماضية من سياسية ومدنية وإنسانية وغيرها، والمرور على بعض العوائق والتحديات والنجاحات في تلك التجارب.
من جانبه، أشار المتحدث الثاني في الجلسة الأكاديمي والتربوي: د. معن كوسا إلى مجالات التطوير الممكنة في موضوع العمل الجمعي، وإلى ضرورة التفرقة بين عمل الفريق وبين العمل الجمعي، وبين الخلاف وإدارة الاختلاف، داعياً كذلك إلى مقارنة الحالة السورية بتجارب في دول أخرى.
أشار المتحدث الثالث في الجلسة الباحث في المجلس الأطلنطي: د. سنان حتاحت إلى أن “المأسسة” تسبق الديمقراطية، وإلى أن سوريا بحاجة لحالة من اللامركزية المضبوطة، لافتاً بذات الوقت إلى أن هناك نماذج محلية تتطور الآن يجب التركيز عليها ومعرفة طرق بناء جسور التواصل بينها والتركيز على كافة المناطق السورية.
حظيت الجلسة بمشاركة واسعة من قبل الحضور، الذين أشادوا بأهمية الكتاب وأصالة الموضوع وأنه يُعدّ الطرح الأول من نوعه في الساحة البحثية السورية، بينما رأى بعض المشاركين أن تجربة العمل الجمعي في سوريا كانت مقبولة نسبياً رغم بعض العراقيل التي واجهتها.
كما دعا الحضور مركز الحوار السوري إلى مزيد من الأعمال التراكمية في هذا السياق وضرورة البناء على ما ورد في الكتاب لإنضاج تجربة العمل الجمعي في سوريا، والتغلب على ما يُعيق التجربة وفشلها.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة