حول وساطة العراق بين تركيا ونظام الأسد
خلال استضافته على موقع “نون بوست” للحديث عن وساطة العراق بين نظام الأسد وتركيا، قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن الوساطة العراقية ضعيفة ولم تنجح في السابق حتى يعود الحديث عنها مجدداً في إعادة تفعيل مسار تطبيع علاقات تركيا مع نظام الأسد أو في الحصول على حشد عربي مساند لموقف النظام لأن الخارطة العسكرية في الميدان نسفت كل الجهود السياسية السابقة.
وأشار قربي إلى أن قدرة العراق في دعم نظام الأسد ستكون عسكرياً عبر “الحشد الشعبي”، لافتاً إلى أن موقف السعودية ليس غائباً عن المشهد لأن غالبية دول الخليج وفي مقدمتها السعودية تسعى إلى قضية إعادة الاستقرار، وترى أن نظام الأسد قادر على السيطرة وضبط الأمن في سوريا.
وتابع الباحث أن المحادثات التركية-السعودية ربما تكون تخوُّفاً من قبل الرياض في محاولة منها لإيجاد طمأنة تركية، إضافة إلى استغلال وتوظيف التحركات العسكرية الميدانية في معركة “ردع العدوان” من أجل تحريك مسار الحل السياسي في سوريا وسحبها إلى هذا المجال.
وأضاف قربي أن موقف قطر داعم للمعارضة رغم مضيّ غالبية الدول العربية في قضية تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، إلا أنها كانت في موقف متحفّظ، بينما تحركات الفصائل على الأرض لم تظهر ردود أفعال قطرية سياسية أو عسكرية، وعملياً قطر مستفيدة بشكل أو بآخر من تقدُّم المعارضة، كون موقفها يتماهى مع الموقف التركي.
وأشار الباحث إلى أن الدول العربية لا تركز على الملف السوري، وتتعاطى مع القضية السورية من بوابة نظام الأسد، ما يعني ضعف أدوات التأثير على المشهد في سوريا عسكرياً، باستثناء العراق الذي يمكن أن يساند النظام عسكرياً عبر ميليشيا الحشد الشعبي، بينما يقتصر دور الدول العربية على تقديم بعض الأموال.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة