
مركز الحوار السوري يقيم ندوة حوارية حول إدارة التنوع السوري بالتعاون مع مركز عمران للدراسات الاستراتيجية
أقام مركز الحوار السوري بالتعاون مع مركز عمران للدراسات الاستراتيجية ندوة حوارية افتراضية بعنوان: إدارة التنوع السوري: بين إرث الاستبداد وتطلعات التغيير.
أُقيمت الندوة يوم الأحد 1 ربيع الأول 1447 هـ الموافق لـ 24 آب 2025 م، وحاضر فيها كلٌّ من مدير مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، ومدير البحوث في مركز عمران: أ. معن طلاع، وبمشاركة عدد من الباحثين والناشطين والمهتمين.
مدير البحوث في مركز عمران: أ. معن طلاع تحدَّث عن أبرز أدوات إدارة التنوع وسياقها في الحالة السورية، وبشكل أساسي عن الأدوات القانونية، مشيراً إلى أن سوريا ربما تحتاج حالياً ليس فقط أدوات قانونية وإنما حتى أدوات هيكلية.
كما تطرق طلاع إلى العوامل التي أدت إلى الإساءة للتنوع السوري، مشيراً إلى تأثير عقود سيطرة النظام البائد والصورة الذهنية النمطية التي أثّرت على فكرة اللامركزية والفرق بينها وبين الانفصال أو بوادر الانفصال، كما تحدث أيضاً عن العوامل المرتبطة بمنع الفضاء العام وإزاحته من القاموس السوري، لافتاً إلى أهمية إيجاد الحلول على مستوى تعزيز الهوية الوطنية وعلى مستوى مراعاة الخصوصيات.
بدوره، تحدّث مدير مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي عن التجارب الناجحة في إدارة التنوع؛ ومنها التجربة الماليزية التي استخدمت أدوات ثقافية تعليمية من خلال تقرير “رازق”، والأدوات القانونية التي اعتمدت مزيجاً من الحكم الفيدرالي واللامركزي إلى جانب تقوية المركز من خلال تعزيز الهوية الوطنية.
كما أشار قربي إلى التجربة الكندية التي اعتبرها “مضرب المثل” فيما يتعلق باستخدام الأدوات التعليمية لتعزيز الهوية الوطنية، مشيراً إلى أن الفشل ببعض الدول العربية في إدارة التنوع مرجعه يكون في الغالب إلى إضعاف الهوية الوطنية على حساب الانتماءات ما دون الوطنية، وأحيانا يكون هناك نجاح في إيجاد هوية وطنية ولكن الهوية الوطنية تكون ضعيفة مقارنة بالانتماءات ما دون الوطنية.
حظيت الندوة بمشاركة من الحضور لإثراء الآراء، مشيرين إلى أهمية فتح حوارات مفتوحة مجتمعية بحيث ينتج السوريون مقاربتهم الخاصة بهذا الإطار بما يحفظ التنوع السوري وبنفس الوقت يبعد مخاطر الانفصال وإضعاف الهوية الوطنية.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة