هل تقطعت طرق المفاوضات حول عين عيسى؟
خلال مشاركته على قناة “تلفزيون سوريا” بشأن الاشتباكات بين الجيش الوطني السوري ومليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في عين عيسى شمالي الرقة؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري د. أحمد قربي، إن “قسد” رفضت كل العروض المقدمة لها لتسليم المنطقة لروسيا والنظام السوري.
ولفت قربي إلى أن ما يحدث على الأرض ضغط عسكري تقوم به القوات التركية من أجل تحصيل تنازل من قبل مليشيا “قسد” كي تنسحب من عين عيسى؛ سواءٌ بالقوة أو من خلال المفاوضات، مشيراً إلى أن “قسد” لم تنسحب لأنه لا يوجد قرار حاسم من قبل القوات التركية بدخول البلدة.
وأضاف قربي أن “قسد” تلعب حالياً على قضية التوقيت ريثما تدخل إدارة بايدن إلى البيت الأبيض، فهي معروفة بتأييدها لـ “قسد”، وبالتالي فإن المليشيات تعول على هذه الإدارة من أجل منع سقوط هذه المنطقة الاستراتيجية؛ سواءٌ بيد روسيا أو تركيا.
ولفت قربي إلى أن إصرار “قسد” على الدفاع عن عين عيسى يؤكد أن وراءه دعماً من قبل جهات عسكرية أمريكية، ولعل زيارة الجنرال الأمريكي قائد القيادة المركزية الأمريكية كينيث ماكينزي إلى شمال شرق سوريا ولقائه قادة من “قسد” دليلٌ على وجود دعم أمريكي لمنع سقوط عين عيسى.
وأشار قربي إلى أن “قسد” ومن أجل كسب الوقت تعطي بعض المكاسب الهشة لروسيا والنظام السوري من قبيل إنشاء قواعد حول عين عيسى أو انتشار رمزي لقوات النظام السوري أو تسيير دوريات، مشدداً على أن “قسد” لا تُمكّن تلك القوات من الوجود بشكل صلب في المنطقة، لأن سقوطها سيؤدي لوجود ضعيف لـ “قسد” في كل من منبج وعين العرب بريف حلب الشرقي.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=VRA4il6pn6s
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة