هل تحضر “تحرير الشام” لحملة ضد “حراس الدين” بعد حادثة استهداف العربة التركية؟
خلال استضافته على موقع “تلفزيون سوريا” للحديث عن التراشق الإعلامي بين مقربين من تنظيمي “حراس الدين” و”هيئة تحرير الشام-هتش” بعد حادثة استهداف الرتل التركي في إدلب؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن من غير المستبعد أن تستغل “هتش” تلك الحادثة لشن حملة جديدة على ما تبقى من قادة وعناصر “حراس الدين”.
وأوضح سالم أنه لا توجد إشارات تدل على ضلوع “حراس الدين” في مثل هذه العمليات وإن كان ذلك ممكناً نظرياً بهدف إحراج “هتش” أمام الأتراك، مضيفاً أنه يمكن لـ “هتش” استغلال الحدث لشن حملة على “حراس الدين” كما فعلت في آذار الماضي، وهي تقوم بحملات مستمرة باعتبار أن “حراس الدين” يشكل خطراً عليها، خاصة مع احتمال حماية التنظيم لخلايا تنظيم داعش والتقارير الأمنية التي تحدثت عن سعي التنظيم لاغتيال أبو محمد الجولاني زعيم “هتش”.
وأشار سالم إلى أن الكلمة الأخيرة لزعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري وثناءه على استهداف “حراس الدين” لقاعدة روسية في الرقة وصمته عن التدخل التركي، وسياق الهجوم على القوات التركية ضمن التراشق الروسي التركي يدل على أن العملية نُفذت من مجموعات مجهولة مخترقة من جهات استخبارية غالباً.
وحول التورط المفترض لـ “هتش” في عملية استهداف الرتل التركي على طريق إدلب – بنش، ومحاولتها التمويه على هجومها بالترويج لتورط تنظيم “حراس الدين”، قال سالم “أستبعد أن يكون لهتش أي علاقة بالتفجير، لأنه ببساطة ستكون شرعيتها أمام تركيا على المحك، فهي بالفعل تسعى جاهدة للإمساك بالوضع الأمني بالشكل الذي يحقق مصالحها”.
للمزيد:
https://cutt.ly/6EzNjob
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة