حول أهداف “هتش” من الهجوم ضد فصيل “جند الشام” شمالي اللاذقية
خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للتعليق على الاشتباكات بين “هيئة تحرير الشام-هتش” وفصيل “جند الشام”؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن “هتش” ومنذ سيطرتها على إدلب تعمل على مقاربتين داخلية وخارجية.
أما المقاربة الأولى الداخلية فهي -بحسب قربي- تقوم على فرض السيطرة الكاملة على المحافظة، والحد من نفوذ أي جماعة يمكن أن تنافسها، فيما تتمثل المقاربة الثانية الخارجية في سعي “هتش” لتسويق نفسها على أنها مشروع يمكن التفاهم معه من قبل الأطراف الفاعلة في الملف السوري.
ويشير الباحث إلى أن “هتش” قضت على غالبية الفصائل الموجودة في محافظة إدلب، بما فيها “حركة أحرار الشام” التي كانت أبرز المنافسين، مضيفاً أن “هتش” ترفض وجود أي جهة إدارية سواها حتى على مستوى التعليم، فضلاً عن محاولات “الجولاني” التقرب من الغرب من خلال مقابلات صحافية.
ويعتبر قربي أن القضاء على المجموعات الأكثر تشدداً يحقق المقاربتين الداخلية والخارجية لـ “هتش” حيال الأوضاع في شمال غربي سوريا، لأنه يساعدها على التخلص من جهات منافسة لها داخل إدلب وفي محيطها، وبنفس الوقت تسوّق نفسها على أنها “طرف فاعل يمكن التعاون معه في القضاء على الإرهاب”.
كما يرى الباحث أن تحييد مجموعات متشددة في الشمال الغربي من سوريا أو القضاء عليها يتقاطع إلى حد بعيد مع المصلحة التركية في المنطقة، مضيفاً أن هذه الخطوة يمكن أن تثني الجانب الروسي عن أي تحرك عسكري في المنطقة.
وأشار قربي إلى أن المجموعات التي تعاملت معها “هتش” كانت عائقاً كبيراً أمام تطبيق اتفاق موسكو المبرم بين الأتراك والروس في مارس/آذار 2020، والذي يطالب الروس بتطبيقه، لافتاً إلى أن التخلص من هذه المجموعات يحقق المصلحة التركية في إزالة العوائق أمام تنفيذ هذا الاتفاق.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة