التقرير الإعلامي للندوة الحوارية ” التطورات الأخيرة لمسار التطبيع مع نظام الأسد وجهود النشطاء والمنظمات السورية في الولايات المتحدة حيال هذا الموضوع “
حفل المشهد السوري بمحاولاتٍ عربية جادّة لإعادة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وتأمين انخراطه مع المجتمع الدولي، حيث أعادت بعض الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع النظام بمستويات مختلفة ومتفاوتة، في ظل تغاضي الولايات المتحدة التي هددت سابقاً بفرض عقوبات على الدول التي ترغب في تطبيع العلاقات مع نظام الأسد وفق قانون “قيصر”.
ونظراً لعمل عددٍ من المنظمات السورية والنشطاء السوريين سابقاً في الولايات المتحدة على إعداد قانون “قيصر” وتفعليه، وما أدى إليه ذلك حينها من كبحٍ نسبيٍ لجماح التطبيع مع النظام في ظل إدارة ترامب السابقة، يبدو أن هنالك فرصاً جديدة للعمل على منع الانفتاح الكامل على التطبيع مع نظام الأسد وإعادة العلاقات معه من خلال جهود المنظمات والنشطاء السوريين في الولايات المتحدة.
وللوقوف بشكل أكبر على هذا الموضوع؛ أقام مركز الحوار السوري يوم السبت 24 ربيع الأول 1443 هـ ، والموافق لـ 30 تشرين الأول 2021 ندوةً افتراضيةً لمناقشة التطورات الأخيرة لمسار التطبيع مع نظام الأسد وجهود النشطاء والمنظمات السورية في الولايات المتحدة حيال هذا الموضوع، وذلك من خلال استضافة نشطاء ومسؤولي منظماتٍ سوريةٍ تعمل في الولايات المتحدة، وبمشاركة عددٍ من الباحثين والسياسيين والمهتمين.
وخلال الندوة؛ قدّم المتحدثون إحاطةً عن تحالف المنظمات السورية الأمريكية في الولايات المتحدة ودورها في دعم الثورة السورية، كما استعرضوا الخيارات والبدائل الممكنة التي يمكن العمل عليها في حال بقي الملف السوري خارج إطار اهتمام الإدارة الأمريكية الحالية، داعين إلى التركيز على توحيد جهود السوريين في الداخل لما لها من تأثيرٍ إيجابيٍّ لدى صانع القرار الأمريكي.
وحظيت الندوة بمشاركةٍ وتفاعلٍ من قبل الضيوف، والذين أبدَوا تفاعلاً في مسألة تطبيع بعض الدول العربية مع نظام الأسد، وطرحوا عدة تساؤلاتٍ وآراءٍ حول هذا الإطار، فيما لفت آخرون الانتباه إلى أن التراخي الأمريكي لا يقتصر على منع التطبيع مع نظام الأسد، بل حتى مع روسيا التي سعتْ مؤخراً للتوغل في مناطق جديدة تخضع النفوذ الأمريكي شمال شرقي سوريا.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة