حول الخطاب الأخير لرأس النظام الداعي لـ “تمجيد الجيش”
خلال استضافته على “راديو الكل” للحديث عن الخطاب الأخير لرأس النظام بشار الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن مثل هذا الخطاب الذي يدعو لـ “تمجيد الجيش” خاصة بعد الجرائم التي ارتكبها ضد الشعب السوري يعد إسفافاً في البعد عن أبجديات بناء الدول.
وأضاف سالم أن الجيش مهمته عدم التدخل في السياسة أو حكم الناس وفرض الأمر عليهم، وإنما حماية الحدود، لكن جيش نظام الأسد تحوّلت وجهته من حماية الحدود إلى قمع الشعب السوري لصالح النظام، في وقت لا يزال فيه مستمراً بفكرة “الجيش العقائدي” البعيد عن الاحترافية بالقتال والذي لم يوجه سلاحه لأعداء الوطن وإنما ضد الشعب.
ورأى الباحث أن أي حديثٍ عن بناء دول حقيقية يستلزم بناء دولة مدنية لا يحكمها العسكر، لافتاً إلى أن وجود “حزب البعث” في سوريا يُعتبَر دون أي قيمةٍ حقيقية وإنما هو عبارة عن “جسد ميت” لكون أن الجيش هو من يحكم بالتعاون مع الاستخبارات، مشيراً إلى أن النظام غير مكترث لـ “الحاضنة الشعبية” وداعميه وإنما يريد رضا القوى الأمنية والجيش باعتبارهما ضماناً أساسياً لسلطته وحكمه.
للمزيد:
https://www.radioalkul.com/p415395/
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
