المشاركات الإعلامية

بن زايد في دمشق… رواية إبعاد الأسد عن إيران

خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للتعليق على زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله ابن زايد إلى دمشق، والموقف الأمريكي منها؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن تلك الزيارة حلقة من سلسلة حلقات التطبيع مع نظام الأسد.

ولفت قربي إلى حصول تبدُّل في السياسة الأميركية تجاه القضية السورية، مضيفاً أن من الواضح أن الإدارة الأميركية تولي ملفين أهمية في القضية السورية؛ الأول هو ملف المساعدات الإنسانية، والثاني تطويق النفوذ الإيراني في سورية.

ورأى الباحث أنه وفق هاتين المقاربتين يتضح أن واشنطن قدمت تنازلاتٍ لموسكو في ملف العقوبات الأميركية على نظام الأسد وملف التطبيع. وأن موسكو تحاول جاهدة إعادة تعويم النظام من عدة مداخل، أحدها عودته إلى الجامعة العربية.

وأشار قربي إلى أن الزيارة حلقة من سلسلة للتطبيع مع الأسد، بدأت مع زيارة العاهل الأردني أخيراً إلى واشنطن، وكان من الواضح أنه أخذ ضوءاً أخضر من الأميركيين للبدء في التطبيع مع الأسد، مضيفاً أن عمان قدمت “لا ورقة” للإدارة الأميركية تخص الملف السوري، دعت فيها إلى تقديم حوافز للنظام.

وأعرب الباحث عن اعتقاده أن بعض الدول العربية ترى أن نظام الأسد “انتصر” وأن الحد من النفوذ الإيراني في سوريا يمر عبر إعادة هذا النظام الى المحيط العربي، ووضع قربي زيارة وزير الخارجية الإماراتي في سياق “محاولة سحب النظام من الحضن الإيراني في مقابل تقديم حوافز، تحديداً في ملف إعادة الإعمار”.

ولكن قربي اعتبر أن المحاولات لإبعاد نظام الأسد عن إيران مجرد “حرث في الهواء”، غير أنه توقع أن يكون هناك بعد أمني في الزيارة، وهو التعاون مع نظام الأسد في ملف “مكافحة الإرهاب”، وهو ملف حاضر لدى الإدارة الأميركية، وهذا ما يفسر وجود رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ في الوفد الإماراتي علي محمد حماد الشامسي.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى