تحرك أميركي جديد ضد بشار الأسد وحلفائه.. ما تفاصيله؟
خلال استضافته على قناة “تلفزيون سوريا” للحديث عن جهود النشطاء السوريين داخل الولايات المتحدة الأمريكية لحث الإدارة الأمريكية على التحرك ضد نظام الأسد؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، إن أي جهد يأتي من قبل أي صوت داخل الولايات المتحدة من أجل الضغط على الإدارة الأمريكية للتحرك في الملف السوري هي جهود مشكورة بغض النظر عن مدى فاعليتها.
وأضاف قربي أنه ومنذ قدوم إدارة بايدن أصبح هناك عدم اهتمام أمريكي بالملف السوري، في ظل الاهتمام بملف الاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أن هناك 3 أهداف واضحة لإدارة بايدن بالملف السوري وهي: دعم المساعدات وتسريع وصولها، والمحافظة على وقف إطلاق النار، وهزيمة داعش.
وأشار الباحث إلى أن هنالك تنازلات قُدِّمت من قبل واشنطن للطرف الروسي من أجل المحافظة على استمرار دخول المساعدات عبر الحدود، وهذا الأمر كان واضحاً في دعم مشاريع التعافي المبكر في كل مناطق سوريا بما فيها مناطق النظام، وكذلك في موضوع دعم المساعدات عبر خطوط النزاع وليس عبر الحدود، وبالتالي كان هناك تنازل واضح من قبل الإدارة الأمريكية.
وإضافة لذلك يُضيف الباحث أن هناك أشياءً بدتْ واضحة من قبل الإدارة الأمريكية وهي التراخي في تطبيق قانون “قيصر”، فضلاً عن أن الإدارة الأمريكية أعفت بعض المنظمات من تداعيات القانون، وبالتالي فإن الجهود التي تقوم بها بعض المنظمات والجهات السورية لن يكون لها تأثير على المدى القريب.
في سياقٍ متصلٍ، لفت قربي إلى أنّ قيام بعض الدول العربية بالتطبيع مع النظام هي حصيلة أمرين أساسين؛ الأول: هو التراجع الأمريكي وعدم الاهتمام بالملف السوري، والثاني: هو إمساك الروس بهذا الملف بشكل واضح، حيث أصبح لديهم حضور واضح في الملف السوري، الأمر الذي دفع بعض الدول العربية إلى التطبيع لتحصيل بعض المكاسب؛ يأتي في مقدمتها الحد من النفوذ الإيراني وسحب النظام من الحضن الإيراني.
ويتابع الباحث لكن هذه المقاربة هناك مؤشرات على أنها لن تنجح لأن نظام الأسد أصبح مرتهناً بشكل واضح إلى النظام الإيراني وآخر هذه المؤشرات ما حدث مؤخراً عندما أعلنت الحكومة الإيرانية عن البدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من خط السكك الحديدية الذي يربط إيران بميناء اللاذقية مروراً بالعراق.
للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=aUs1c2ugt0Q
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة