المشاركات الإعلامية

حول استراتيجية “هيئة تحرير الشام-هتش” في مناطق نفوذها شمال غربي سوريا

خلال استضافته على موقع “العربي الجديد” للحديث عن استراتيجية “هيئة تحرير الشام-هتش” في مناطق نفوذها شمال غربي سوريا؛ رأى الباحث في مركز الحوار السوري: د. أحمد قربي، أن هتش بنت سلطتها على أساس تحقيق التوافق مع المصالح الخارجية، أكثر من مسألة الشرعية الداخلية.

وأضاف قربي أن تغيير خطاب “هتش” واحتواء تنظيمات صغيرة أكثر تطرفاً مثل “حراس الدين” كلها محاولات للحصول على شرعية خارجية من دون الاهتمام بالداخل، مشيراً إلى أن قيادة “هتش” يهمها أمن تنظيمها وليس أمن المدنيين الخاضعين لسيطرتها.

ولفت الباحث إلى أن “حكومة الإنقاذ” وهي الذراع الخدمي لـ “هتش” تؤكد دائما أن هناك “أمناً وأماناً” في مناطق سيطرتها، وهي تشير بذلك إلى أمن سلطة الأمر الواقع، أي سلطة “هتش” وليس أمن الشارع.

واعتبر قربي أن الطريقة التي تتعامل بها “هتش” مع الاحتجاجات والتظاهرات التي تخرج ضدها في شمال غربي سوريا طبيعية، لأن “هتش” أساساً غير مهتمة بالتعامل مع الأزمات الاقتصادية التي تواجه المدنيين، مضيفاً أن “هتش” غير معنية بتحقيق رضا الخاضعين لسيطرتها، لذا فهي تقمع أي تحركٍ شعبي ضدها.

ورأى الباحث أن “هتش” لن تتأثر بالتظاهرات والاحتجاجات التي تخرج ضدها بين وقت وآخر، متابعاً أن الجهات الخارجية هي ما يهمها، فضلاً عن أن “هتش” لا إمكانيات ولا إرادة لديها للتعامل مع نسب الفقر والبطالة المرتفعة في شمال غربي سوريا. فما يعنيها بالدرجة الأولى هو أمنها وليس شيئًا آخر.

للمزيد:

اضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى