التقرير الموضوعي لندوة “مشروع التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا: طبيعته وسبل مواجهته”
باتت القوة الناعمة بمختلف أدواتها اليوم من أهم أنواع القوى على الساحة الدولية؛ لذا تسعى إيران إلى المزاوجة بينها وبين القوة الخشنة في سياستها الخارجية، لاسيما تجاه المنطقة العربية. فقد كان للتدخل الإيراني في سوريا طابعٌ خاص؛ فلم تكتفِ إيران بوجود ميليشياتها ومرتزقتها عسكرياً في سوريا، ولا باختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لنظام الأسد؛ وإنما دعمت هذا التدخل الخشن بأدوات متعددة ناعمة لاختراق الجانب الثقافي والاجتماعي السوري.
ولـِمَا تمثله السياسة الإيرانية في تحقيق التغلغل الثقافي داخل النسيج السوري من مخاطر كبيرة على الهوية الوطنية السورية، وفي إطار جهوده للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية السورية الجامعة ورصد الأخطار المحدقة بها؛ نشرَ مركز الحوار السوري دراسة كاملة في أربعة إصدارات متتالية بعنوان: “التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا: أدواته، مخاطره، سبل مواجهته”، وهي متابعة لأوراق سابقة أصدرها المركز عن ميليشيات المشروع الإيراني في سوريا.
يأتي هذا التقرير لينقل للقارئ رؤى الخبراء والباحثين تجاه أبعاد التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا، وطبيعة المشروع الإيراني، بالإضافة إلى آثار عملية التغيير الديموغرافي القسري التي قامت الميليشيات الإيرانية بتنفيذها على طول الجغرافية السورية، ختاما بمناقشة نموذج حزب الله اللبناني كنموذج مشابه للتغلغل الإيراني في سوريا، ومخاطر هذا المشروع على العلاقات الإقليمية والدولية.
ينقسم التقرير إلى ست فقرات: تناولت الأولى طبيعة المشروع الإيراني، والثانية: التغيير الديموغرافي، وعرضت الثالثة الاستراتيجية الدينية لمشروع ولاية الفقيه، والرابعة: نموذج حزب الله في السيطرة على الدولة، في حين بيّنت الخامسة مخاطر المشروع الإيراني، واختُتم التقرير بالحديث عن سبل مواجهته.
لتحميل الملف:
التقرير الموضوعي: “مشروع التغلغل الثقافي الإيراني في سوريا: طبيعته وسبل مواجهته”
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة