الإصداراتالقوى الدولية الفاعلة في الملف السوريالمقالات التحليليةوحدة تحليل السياسات

المقال التحليلي “قراءة أولية في خلفيات وأبعاد رعاية موسكو لمذكرة التفاهم بين “مسد” وحزب “الإرادة الشعبية” “

 رعت روسيا مؤخراً لقاءً بين مجلس سوريا الديمقراطي “مسد” الذراع السياسي لـقوات سوريا الديموقراطية “قسد” وحزب الإرادة الشعبية بقيادة “قدري جميل” في العاصمة الروسية موسكو؛ وقدري جميل أحد الوجوه المقربة من موسكو ممن يُعرفون بـ “معارضة الداخل”، وقد نتج عن هذا اللقاء بين الطرفين “مذكرة تفاهم” تعهَّد وزير الخارجية الروسي “لافروف” بدعمها[1]، ويبدو أنّ التوجه الرئيس لهذه المذكرة يتمثّل بالعمل على إدخال “مجلس سوريا الديمقراطي” في المسار السياسي الهادف إلى إيجاد حل للقضية السورية، والاتفاق على مبدأ انخراط “قوات سوريا الديمقراطية” ضمن “الجيش السوري” باعتباره صاحب “الشرعية الوطنية”[2]، وإضفاء نوع من الاعتراف والشرعية على نموذج إدارة “قسد” باعتباره “ضرورة موضوعية وحاجة مجتمعية”، مع التأكيد على “ضرورة الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية بما يعزز وحدة الأراضي السورية”،  إضافة إلى بنود أخرى تتعلق بالشكل المستقبلي للدولة السورية.

ورغم نفي كلا الطرفين وساطة الحكومة الروسية في عقد هذا اللقاء، وتأكيدهم أنه اختيار ذاتي يعتمد على رؤية الطرفين للدور الروسي المهم لإيجاد الحل في سوريا[3]؛ إلا أن عقد التفاهم في هذا التوقيت، ودلالة المكان، وتصريحات  لافروف الداعمة، وردود فعل تركيا[4] تشير بشكل واضح إلى ضلوع موسكو في الأمر، الذي يُظهر إلى جانب عدد من المؤشرات الأخرى أن روسيا تحاول الاستثمار في قوات سورية الديمقراطية كفاعل محلي يمكن أن يزيد أوراق الضغط والمناورة لديها؛ لتزيد من فاعليتها في الشأن السوري، خصوصاً مع ضبابية الموقف الأمريكي وتخبطه في بعض الأحيان، وغياب الاستراتيجية الواضحة عنه[5]. فمع الدعم الكبير الذي قدمته الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية، إلا أنها لم تعترف “بمشروع الإدارة الذاتية” سياسياً بشكل رسمي، مما سبب صدمة وخيبة أمل لدى القائمين عليه، فضلاً عن الاضطراب في الموقف الأمريكي تجاه دعم “قسد”، خاصة بعد الانسحاب الأمريكي الجزئي الذي قام به الرئيس الأمريكي ترامب.

في هذه المقالة سنحاول تسليط الضوء على خلفيات ودوافع ما حدث، من خلال استعراض موجز لتطور القضية الكردية في سوريا، وللاستراتيجية التي تنتهجها روسيا في تعاملها مع القضية الكردية بشكل عام، وفي سوريا بعد الثورة بشكل خاص.

ارتفاع سقف مطالب الحركات الكردية مع اندلاع الثورة وتعقيد الصراع:

أدى اندلاع الثورة السورية في العام 2011 ضد نظام الأسد إلى توليد عوامل موضوعية جديدة أضافت إلى مشاريع الأحزاب الكردية السورية السياسية مفاهيم وتطلعات لم تكون موجودة قبل ذلك[6]؛ فحتى العام 2010 كانت المجتمعات الكردية السورية تتحرك في مشاريعها السياسية والاجتماعية للمطالبة بالحقوق الثقافية والهوياتية الخاصة بهم، كتعليم اللغة الكردية وجعلها لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية في مناطقهم، واعتبارهم قومية معترفاً بها دستورياً ضمن سورية الوطن الواحد الذي يجمع تحته عدداً كبيراً من الإثنيات والأعراق والطوائف[7]، وإزالة المشاريع “العنصرية” ضدهم كالحزام العربي والإحصاء الاستثنائي[8]؛ وبالمجمل فقد كانت مطالبهم محلية وطنية ضد أشكال التمييز والظلم التي كانت واقعة عليهم كما كانت واقعة على غيرهم من أبناء الشعب السوري. وقد تجسدت التطلعات الجديدة في الحديث عن مصطلحات متعددة مثل “الفدرالية” و”اللامركزية” و”الإدارة الذاتية”، وقد غاب عنها التوافق المحلي بين مختلف الأطياف السورية، فضلاً عن غياب التوافق عليها داخل البيت الكردي، إضافة إلى الغموض في الأجندات والخطوات التي ترسم وتحدد كيفية التطبيق[9].

وكان “حزب الاتحاد الديمقراطي pyd” الذي تشكل  في العام 2003، والمتهم من تركيا وغيرها من الأطراف المحلية السورية بالتبعية  “لحزب العمال الكردستاني  PKK” – مع أن الحزب ينفي هذه التبعية بشكل رسمي رغم تواتر التقارير التي تتحدث عن ارتباطه بقيادة جبال قنديل[10] _  قد أعلن رسمياً في العام 2013 عن إطلاق “مشروع الإدارة الذاتية في شمال سوريا” بعد سيطرته على مناطق متعددة بواسطة ذراعه العسكري الذي تم تشكيله أيضاً بعد اندلاع الثورة “وحدات حماية الشعب ypg“، ليعود ويطلق مشروع “فدرالية روج آفا”[11]في العام 2016، والتي تعرقل إتمامها بعد سيطرة القوات التركية على مدينة “عفرين”، ليستقر الحال على مشروع ” الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا” تحت قيادة “قسد”، التي استطاعت بوساطة دعم التحالف الدولي دحر قوات “تنظيم الدولة” من تلك المناطق.

تضارب المصالح وخلط الأوراق بعد قرار الانسحاب الأمريكي وعملية نبع السلام:

خلال الفترة الممتدة من العام 2013 وحتى وقتنا الحالي تغيرت خارطة التوازنات بشكل كبير، وتضاربت مصالح الفاعلين بشكل زاد من تعقيد المشهد بشكل واضح، وثمة حدثٌ بارزٌ ربما يكون قد أسهم في دفع “الإدارة الذاتية” إلى البحث عن بدائل للدعم الأمريكي، ونعني بذلك قرار الولايات الأمريكية  المتحدة المفاجئ الذي أعلنه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بالانسحاب من مناطق شرق سوريا، وتنفيذ الانسحاب الأمريكي بشكل جزئي؛ مما مهّد الطريق لعملية “نبع السلام” التي أطلقتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش الوطني لإنهاء وجود قوات سوريا الديمقراطية على حدودها، ثم ما حدث من توافقات تركية – أمريكية، وتركية – روسية أفضت إلى إنهاء العملية العسكرية، ورسمت حدوداً جديدة على الأرض وأهدافاً جديدة على طاولة التفاوض[12]، لتقوم كل من روسيا وتركيا بملء الفراغ الحاصل من الانسحاب الأمريكي الجزئي.

روسيا والقضية الكردية.. دلالة التاريخ وتحركات الحاضر:

تعود جذور العلاقات الروسية الكردية إلى زمن الإمبراطورية الروسية، وعبر التاريخ كانت روسيا تبني علاقاتها مع الحركات الكردية وفق مصالحها الخاصة؛ فقد قامت موسكو  باستخدام القضية الكردية كورقة مقايضة في علاقاتها مع دول المنطقة[13]، وعلى سبيل المثال: فقد حملت فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية زخماً في العلاقة بين الاتحاد السوفييتي والحركات الكردية[14]، قدم بموجبها الاتحاد السوفييتي الدعم العسكري لجمهورية “مهاباد” الكردية التي انفصلت عن إيران، ثم تخلى عنها لصالح إيران مقابل امتيازات نفطية، مما أدى إلى انهيارها[15]. كما دعم الاتحاد السوفييتي القائد الكردي “مصطفى البارزاني” واعداً إياه بدعم جمهورية كردية، إلا أن ذلك لم يتحقق، وبعد عودة “البارزاني” إلى العراق اتهمه “عبد الكريم قاسم” الذي صعد إلى الحكم عبر انقلاب عسكري بالتآمر ضد الجمهورية العراقية، التي كانت قد وطدت علاقاتها مع “السوفييت” عسكرياً وسياسياً؛ مما جعل “السوفييت” يفضلون “قاسم” على “الأكراد” حلفاء الأمس”[16].

 ومع اندلاع الثورة السورية نسج النظام السوري مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي -الذي تربطة به علاقات وثيقة- شبكة من العلاقات والتفاهمات في المناطق ذات الغالبية الكردية، انسحب بموجبها النظام من جميع تلك المناطق تاركاً عدداً محدوداً من النقاط العسكرية والمربعات الأمنية، ليستلم حزب الاتحاد الديمقراطي مسؤولية إدارة تلك المناطق منذ العام 2012، حتى إن النظام قام بتقديم الدعم لقوات الحزب في مواجهته ضد فصائل المعارضة في مناطق رأس العين وغيرها[17].

هذه التفاهمات بدأت بالتراجع بعد توجه حزب الاتحاد الديمقراطي إلى واشنطن وتلقيه الدعم منها في حربه ضد “داعش”، ومراهنته عليها في تحقيق مشروعه الانفصالي، وهنا بدأت موسكو بتقديم نفسها كوسيطٍ وراعٍ للعلاقة بين النظام السوري و”الإدارة الذاتية”، فدعت إلى إنشاء قنوات للاتصال بين الطرفين، ووافقت على فتح مركز للحزب في موسكو في  العام 2016، كما دعمت روسيا عسكرياً هجمات “قسد” على مناطق المعارضة في ريف حلب الشمالي بشكل متذبذب[18]،  ثم جاء قرار الانسحاب الأمريكي من مناطق شرق وشمال الفرات ليقدم للروس فرصة استثنائية للتغلغل العسكري في تلك المناطق وملء الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي، وهو ما سيقوي أوراقها وقدرتها على التأثير في الملف السوري.

واستكمالاً لشرعنة الوجود الروسي على الأرض، ورغبةً من روسيا باستمالة الجانب التركي الذي يرفض المشروع الانفصالي الكردي، وفي الوقت نفسه بهدف الإمساك بورقة تفاوضية قوية مع تركيا جاءت الاتفاقية التركية الروسية بعد عملية نبع السلام لتضمن بذلك روسيا وجود قوات موالية لها على الحدود مع تركيا؛ مما يعني إمساكها بورقة متعلقة بأمن تركيا وحدودها، إضافة على عملها على زيادة تأثير القوى المحلية الحليفة لها، سواء من قوات النظام السوري أو حتى قوات سوريا الديمقراطية في إعادة لنموذج القوات المسيطرة في تل رفعت وعفرين سابقاً، والذين يمكن أيضاً أن يكونوا عوامل ضغط ضد الوجود الأمريكي في المنطقة، بما يهيئ الفرصة للروس لإضعاف النفوذ الأمريكي، والمشاركة في حصة من ثروات شرق الفرات[19].

ربما تكون عودة حزب الاتحاد الديمقراطي من خلال إحياء التفاهمات مع روسيا، أو ما يُسمى “معارضة الداخل” برعاية الجانب الروسي خطوة إلى الوراء بالنسبة له، ونوعاً من أنواع خيبة الأمل التي لقيها جراء التخلي الأمريكي عن وعود الدعم والمساندة، وهرباً من صرامة الموقف التركي الذي لم يتردد في أكثر من موقف في استخدام القوة العسكرية للوقوف في وجه طموحات الحزب الانفصالية التي تهدد الأمن القومي التركي، خاصة مع غموض الموقف الأمريكي واحتمالات تغيره بحسب الموقف من إيران والانسحاب من الاتفاق النووي، أو العودة للتوافق معها بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.

في المقابل تحاول موسكو الاستفادة من ورقة “قسد” كورقة تزيد من حاجة تركيا للتنسيق معها[20]، إضافة إلى محاولة إبعاد “قسد” سياسياً وعسكرياً عن مظلة التوجيه الأمريكي، وبالتالي الإسهام في إضعاف الموقف الأمريكي بشكل أكبر، وزيادة الثقل السياسي لموسكو على طاولة المفاوضات وإنتاج الحل السياسي. ويُظهر السلوك المتذبذب للروس في التعامل مع القضية الكردية عموماً[21]، ومع “قسد” في حالة الملف السوري خصوصاً ضعف الثقة بشكل كبير بين الطرفين، مما ينفي عن هذه التفاهمات صفة الاستراتيجية والديمومة في الغالب، لتبقى مناورات تكتيكية في انتظار نتائج تفاعلات ملفات أخرى، لعل أهمها التوجهات الأمريكية.

 


[3]  يُنظر في تصريحات قدري جميل: المصدر السابق.

[4]  أصدرت وزارة الخارجية التركية بياناً دعت فيه روسيا إلى تجنب أي خطوات تخدم أجندات أطراف مرتبطة بتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، ولفتت إلى أن روسيا استقبلت وفدا مما يُسمى بـ “مجلس سوريا الديمقراطية” التابع لتنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي. وأعرب البيان عن قلقه من دعوة موسكو الوفد المذكور إلى روسيا، واستقباله من قبل مسؤولين رفيعي المستوى، وشدّد البيان أن “ي ب ك/ بي كا كا” يستهدف وحدة الأراضي السورية، ويمارس الاضطهاد على السكان في المناطق التي يسيطر عليها عبر اتباعه أجندات إرهابية وانفصالية. وأضاف البيان “نتوقع من الاتحاد الروسي أن يتصرف وفقاً لروح (مسار) أستانة (حول سوريا)، والالتزامات التي تم التعهد بها في اجتماعات المسار، وتجنب الخطوات التي تخدم أجندة التشكيلات التابعة لتنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي”. وأكد أن “ي ب ك/ بي كا” تنظيم إرهابي، يهدد الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا، وفي مقدمتها تركيا، وأشار إلى أن كافة البيانات المشتركة الصادرة عن مسار أستانة عقب اجتماعات رفيعة تعهدت بمكافحة جميع أشكال الإرهاب، والتصدي للأجندات الانفصالية التي تهدد وحدة الأراضي السورية والأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا. يُنظر: الخارجية التركية تدعو روسيا لتجنب أي خطوات تخدم أجندات “ي ب ك “ – شبكة شام.

[5]  يُنظر: لقاء صحفي مع “مظلوم عبدي” قائد “قوات سوريا الديمقراطية” تحت عنوان “مظلوم عبدي يكشف: هذا مشروعنا.. وتوسطت روسيا وأمريكا للقائنا بإردوغان لكنه رفض“، صحيفة جسر، وعند سؤاله عن الموقف الأمريكي من القضية الكردية في سوريا أجاب “عبدي” أن أمريكا لا تملك إلى الآن استراتيجية واضحة للحل.

[6]  يُراجع كتاب “مسألة أكراد سوريا الواقع التاريخ الأسطورة” الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، فصل “اختراع كردستان الغربية”. يذكر الكتاب أن المفهوم الكردستاني كان مجرد أفكار قومية تحركها المشاعر والأفكار القومية الأيديولوجية لدى الشباب وبعض التنظيمات أكثر من كونه مشروعاً سياسياً حقيقياً، وهو ما يعني أن التفكير الأساسي للمجتمع الكردي السوري كان يتم بوساطة مفاهيم كردية سورية، وأن التطورات التي حصلت بعد ذلك في العراق، وتشكيل إقليم “كردستان العراق” تضافرت معه ديناميات الصراع بعد العام 2011، مما ساهم بظهور مفهوم “كردستان الغربية” وسط أفكار غامضة عن الحكم الذاتي والفدرالية وتقرير المصير.

 [7]يُنظر: ورقة “القوى والفصائل الكردية في سوريا” الصادرة عن مركز جسور للدراسات، تحت عنوان “الرؤى والبرامج السياسية للأحزاب للقوى الكردية”.

[8]  المصدر السابق ذاته.

[9] يُنظر: ورقة “التطورات المتسارعة للقضية الكردية ولدور حزب الاتحاد الديمقراطي في خارطة الصراع السوري” للباحث محمد سالم الصادرة عن مركز “برق للأبحاث والدراسات”، وقد ورد فيها: “من الجدير بالذكر أن مشروع ” الإدارة الذاتية الديمقراطية” المعلن من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي غامض وغير واضح الأجندات، فيما يبدو أنّه محاولة لإعطاء هامش أكبر من المرونة في التنظير، لإتاحة مزيد من الخيارات الواسعة في التطبيق بحسب توازن القوى والمآلات المحتملة التي يمكن الوصول إليها”.

[10]  يُنظر: دراسة “سوريا في برنامج حزب الاتحاد الديمقراطي” الصادرة عن مركز جسور؛ فقد ذكرت الدراسة أن “تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي كحزب كردي سوري كان جزءاً من هذه الخطوات “الإصلاحية” إن صح التعبير، في محاولة للالتفاف على قرار إدراج حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، كما غيّر الحزب مطالبته بتأسيس دولة كردية إلى المطالبة بإدارة ذاتية وحكم ذاتي كردي في تركيا وإيران والعراق وسوريا”.

[11]  يُنظر: إعلان فيدرالية ((روج آفا وشمال سوريا)) – المرصد السوري لحقوق الانسان.

[13]  يُنظر: مقال “الورقة الكردية في الصراع الروسي التركي” على شبكة الجزيرة.

[14]  يُنظر: دراسة ” القضية الكردية في تاريخ وسياسات روسيا” الصادرة عن مركز الجزيرة للدراسات، تحت فقرة “أتباع السوفييت”.

[15]  مع أن هذه الامتيازات لم تجد طريقها للتنفيذ لاحقاً. يُنظر: مقالة تجارب الحكم الكردية.. رؤية نقدية – شبكة الجزيرة.

[16]  يُنظر: دراسة ” القضية الكردية في تاريخ وسياسات روسيا” الصادرة عن مركز الجزيرة للدراسات، تحت فقرة “أتباع السوفييت”.

[17]  يُنظر: ورقة “مستقل المشروع الكردي في سوريا” الصادرة عن مركز جسور.

[18]  الجدير بالذكر هنا استغلال الروس لورقة “قسد” ضد تركيا بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية، وقد دعمت الطائرات الروسية هجوم قوات “قسد” على عدد من البلدات في ريف حلب الشمالي، مما أدى إلى استيلاء قسد عليها، كمدينة تل رفعت ذات الأهمية الرمزية لقوى المعارضة السورية، ولاحقاً انسحبت الوحدات الروسية التي دخلت مدينة عفرين قبيل انطلاق العملية العسكرية التركية “غصن الزيتون”، مما أوحى بتخلي روسيا عن “قسد” فيما بدا تكراراً للتاريخ بين الروس والحركات الكردية عموماً. وهو الأمر الذي تكرر أيضاً في حالة الولايات المتحدة بأشكال مختلفة.

[19]  يُنظر: مقال “الأمريكيون حجر عثرة.. عين روسيا على شرق الفرات” على شبكة عنب بلدي.

[20]  غالباً ما ترى تركيا أن موسكو وإن طرحت دستوراً فدرالياً إلا أنها تتوافق مع النظام السوري على نوع من المركزية، وهي بالتالي قد تكون أقرب لأنقرة من الولايات المتحدة في هذا الموضوع، وهو الموضوع الذي أثر سلباً بشكل كبير في العلاقات التركية الأمريكية، خاصة أن الموقف الروسي الرسمي يصرح – كما ورد شيء منه في وثيقة التوافق مع حزب الإرادة الشعبية – بضرورة انضمام قوات سوريا الديمقراطية إلى “الجيس السوري”؛ فقد أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن ثقة موسكو بأن الإسراع في انضمام قوات سوريا الديمقراطية العاجل للجيش السوري سيكون مفيدا للجميع. يُنظر: موسكو تعلق على التحاق “قسد” بالجيش السوري – روسيا اليوم.

[21]  الأمر الذي تجلى باتهامات مظلوم عبدي قائد قوات “قسد” لروسيا بالتخلي عن قواته في عفرين وغيرها لصالح الأتراك في تصريحات لإذاعة أمريكية. يُنظر: قائد “قسد” يهاجم روسيا ويتهمها بالتخلي عن الأكراد لصالح النظام – شبكة شام.

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى