الإصداراتالتقارير الموضوعيةوحدة تحليل السياسات

الهجوم الإيراني على “إسرائيل”.. قراءة في أبرز انعكاساته وآثاره على سوريا

تقرير صادر عن وحدة تحليل السياسات في مركز الحوار السوري

مقدمة:

شنّت إيران ليلة 13 نيسان هجوماً على “إسرائيل” لأول مرة في تاريخها، وذلك رداً على الهجوم “الإسرائيلي” الذي استهدف قنصليتها في دمشق وتسبّب بمقتل قياديين في “الحرس الثوري”[1]، بينما التزم نظام الأسد الحياد العسكري إزاء الهجومين، فلم يُساند إيران بضرباتها، ولم يردّ على الانتهاكات المتكررة لـ”السيادة السورية” سوى إعلامياً أو دبلوماسياً كما جرت العادة.

ومع ذلك، كانت هناك بيانات أمريكية تُشير إلى أنه تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيّرة تم إطلاقها من سوريا والعراق واليمن خلال الهجوم الإيراني[2]، ما يُدلّل على أن إيران قد تكون استخدمت الأراضي السورية عبر أذرعها المليشياوية المنتشرة في الجنوب الغربي للمشاركة في العملية.

وبغضّ النظر عن نتائج الهجوم الإيراني الذي حاولت إيران تضخيمه رغم أنه لا يحمل عنصر المفاجأة، وسعت إلى محدوديّته وتجنُّب رد فعل “إسرائيلي” – غربي مباشر عليه[3] ولم يُسفر عن خسائر بشرية “إسرائيلية”؛ إلا أنه يبدو من المهم تتبُّع آثار ذلك الهجوم لاسيما فيما يتعلّق بالملف السوري، خاصة أن صانع القرار في “إسرائيل” بعد عملية “طوفان الأقصى” لجأ إلى تتبُّع قياديين في “الحرس الثوري” بسوريا، وتوسّعت الضربات “الإسرائيلية” -كمّاً ونوعاً- ضمن مناطق سيطرة نظام الأسد التي تنتشر فيها مليشيات إيران.

بناء على ذلك يسعى التقرير إلى الإجابة على الأسئلة التالية دون الخوض في حيثيات الهجوم الإيراني:

  • ما موقف نظام الأسد من الهجوم الإيراني ولماذا لم يكن له أي دور في العملية؟
  • ما الآثار المتوقّعة لهذا الهجوم على ملف الجنوب السوري على وجه الخصوص لاسيما بعد مشاركة الأردن بإسقاط بعض الصواريخ الإيرانية المتوجّهة إلى “إسرائيل”؟
  • ما مسار العمليات العسكرية “الإسرائيلية” على القواعد والمليشيات الإيرانية بسوريا في المرحلة القادمة؟

موقف نظام الأسد من الهجوم الإيراني:

جاء موقف نظام الأسد من الرد الإيراني على “إسرائيل” امتداداً لموقفه من عملية “طوفان الأقصى”، حيث يقتصر الدعم الذي يُقدّمه لما يُسمّى بـ”حلف المقاومة” على الجانب الإعلامي والدبلوماسي[4]، وهذا ما يظهر بكثرة التغطيات الإعلامية التي تُفردها وسائل إعلام نظام الأسد، أو بالبيانات الرسمية الصادرة من النظام التي تؤيّد الرد الإيراني، وذلك في الوقت الذي لم يُبدِ فيه رأس النظام اهتماماً بقضيّة التصعيد بين إيران و”إسرائيل” وانتشرت له صور يلتقط “السيلفي” في دمشق ويتجوّل في شوارعها[5].

ويبدو أن “إسرائيل” لا تُبالي بالتأييد الإعلامي والدبلوماسي للرد الإيراني، لأن هذا النهج يستخدمه نظام الأسد منذ سنوات طويلة حتى عندما تتعرض مناطق سيطرته للضربات “الإسرائيلية” بشكل متكرر مثل الهجمات التي استهدفت مطاري دمشق وحلب الدوليين وغيرها من الهجمات التي توسَّع نطاقها لاسيما بعد عملية “طوفان الأقصى” في غزة.

وعلى الرغم من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية إسقاط مُسيّرات قادمة من سوريا خلال الهجوم الإيراني إلا أن مراقبين لا يتوقّعون أن تكون الأراضي السورية في منطقتي درعا والقنيطرة قد استُخدمت بشكل واسع النطاق للمشاركة بالعملية الأخيرة، وذلك لجملة من الاعتبارات؛ على رأسها أن إيران حرصت على أن يكون الردُّ من أراضيها بسبب تصاعد الانتقادات الموجّهة لها بسبب عدم الرد والتأخر المبالغ فيه، ولهذا فإنها سعت إلى الإبلاغ عن الهجوم قبل وقوعه بنحو 72 ساعة[6].

بالإضافة لذلك، يبرز عامل الوجود الروسي والذي توسّع مؤخراً على حدود منطقة الجولان عبر إنشاء العديد من نقاط المراقبة[7]، وهو ما يُعطي إشارات ودلائل بأن روسيا تسعى إلى ضبط إيقاع المواجهة على الحدود مع الجولان للحدّ من تحرُّكات المليشيات الإيرانية، وهذا ما ظهر مثلاً بانخفاض استخدام الأراضي السورية لشنّ الهجمات الصاروخية على “إسرائيل” في الآونة الأخيرة بعكس الأسابيع الأولى التي تلت عملية “طوفان الأقصى”.

ومع العاملين السابقين، يمكن القول إن طبيعة نظام الأسد نفسه غير مندفعة تجاه دعم أيّ عملية للمليشيات الإيرانية ضد “إسرائيل” سواء في هذه المرحلة أو في سابقاتها بِغضّ النظر عن جديّة إيران في شن هجمات ضد “إسرائيل”، وهو ما يظهر بابتعاد نظام الأسد عن توجيه أيّ تهديد حقيقي لـ”إسرائيل”[8] سواء قبل أو بعد حرب غزة[9]، بل إنه كثيراً ما يردُّ على الهجمات “الإسرائيلية” بقصف المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا[10].

من جانب آخر، فإن تجنُّب نظام الأسد الانخراط في الرد على “إسرائيل” يخدم مصلحته ومصلحة إيران نفسها، إضافة لبعض الدول العربية المُطبّعة معه، وذلك على اعتبار أن الموقف “الإسرائيلي” عامل مهمٌ للمحافظة على نظام الأسد[11]، وبالتالي فإن عدم استفزاز “إسرائيل” من قبل نظام الأسد هو أحد العوامل المهمة لاستمرار الموقف “الإسرائيلي”، وهذا ما تدركه طهران التي تُرجّح هذه المصلحة على مصلحة مشاركة نظام الأسد في الرد على “إسرائيل”، لأنها قد تخسر نظام الأسد كاملاً، وبمعنى آخر: تُرجّح إيران خسارة جهود نظام الأسد في الانخراط في الرد على “إسرائيل” على خيار فقدان نظام الأسد كاملاً، خصوصاً إذا ما ارتفع الفيتو “الإسرائيلي” على بقائه.

ويبدو أن الدول العربية المطبّعة مع نظام الأسد تدرك هذه المعادلة خصوصاً الإمارات، التي ترى بأن عدم ردّ نظام الأسد هو دليلٌ يمكن أن تتمسّك به -ولو إعلامياً ودبلوماسياً- على إمكانية التعويل عليه للحدّ من النفوذ الإيراني في سوريا[12].

كل ذلك يشير إلى أن عدم الردّ يُحقّق من جهة مصلحة نظام الأسد والإيرانيين، ومن جهة ثانية استمرار الفيتو “الإسرائيلي” على إسقاطه، ومن جهة ثالثة مصلحة الدول المُطبّعة في إظهار أن نظام الأسد لديه الهامش والقدرة على الحد من نفوذ الميليشيات الإيرانية.

آثار الهجوم على الوجود الإيراني في الجنوب السوري وعمليات تهريب المخدرات:

انعكست مشاركة الأردن بإسقاط بعض الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية المتوجّهة إلى “إسرائيل” بشكل محدود على العلاقة مع طهران التي عملت على شيطنة الدور الأردني، ولهذا استدعى الأردن السفير الإيراني احتجاجاً على تصريحات إيرانية اعتبرها “مُسيئة”[13]، رغم أن دبلوماسيين وقانونيين يُشيرون لأحقيّة الأردن في إسقاط الصواريخ لكونها اخترقت أجواءه[14].

ومما كان لافتاً هو حديث وسائل إعلام إيرانية عن أن الأردن سيكون “الهدف التالي” فيما لو شارك بإسقاط الصواريخ والمُسيّرات الإيرانية[15]، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام إجراءاتٍ قد تقوم بها إيران على الحدود السورية الأردنية بحجة الرد على حادثة إسقاط بعض مُسيّراتها وصواريخها من قبل الأردن.

وهنا يبرُزُ بطبيعة الحال دور المليشيات الإيرانية التي تنشط بشكل ملحوظ في الجنوب الغربي من سوريا، وتعمل على إغراق الأردن بالمخدرات عبر طرق تهريب مختلفة وشبكات مُدرَّبة أجبرت الجيش الأردني على خوض اشتباكات عنيفة أكثر من مرة والبقاء بحالة تأهُّب دائمة على الحدود خشية من تهريب المخدرات[16]، علماً أن أذرع إيران حاولت استغلال عملية “طوفان الأقصى” في بداياتها عندما حشدت لاقتحام الحدود الأردنية بحجة مناصرة غزة[17].

 وبناء على ما ذُكر، فإنه من غير من المستبعد أن تلجأ إيران عبر أذرعها في الجنوب السوري إلى زيادة محاولات إغراق الأردن بالمخدرات والأسلحة، وهو ما يُعتبر بالأصل هدفاً إستراتيجياً تسعى له إيران منذ سنوات من أجل زعزعة استقرار الأردن وإغراقه بالفوضى التي أدخلت بها الدول التي تدخّلت فيها مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، لاسيما مع مساعي السلطات الأردنية إلى الحدّ من “الأنشطة الدينية الإيرانية” وتمسُّك عمّان برفض إقامة “مراكز حج شيعيّة” في الجنوب الأردني[18]، وهو ما يُفهم أنه محاولة أردنية لمنع أي اختراق إيراني يحصل عبر أدوات إيران الناعمة التي استخدمتها في بلدان أخرى[19].

هل تُوسّع “إسرائيل” من عملياتها في سوريا بعد الهجوم الإيراني؟

رغم أن الضربات الإيرانية على “إسرائيل” كانت بعلم “تل أبيب” وحلفائها؛ إلا أن “إسرائيل” هدّدت بأنها ستردُّ على هذه الضربات في العمق الإيراني[20]، لكن الولايات المتحدة ودولاً في الاتحاد الأوروبي يبدو أنها تمارس ضغوطاً على “تل أبيب” لاحتواء الموقف وعدم توسعة الحرب[21]، رغم الضربات “الإسرائيلية” المحدودة على أصفهان[22]، خاصة أن هدف توسعة الحرب يسعى له رئيس وزراء “إسرائيل” بنيامين نتنياهو، من أجل اختلاق ذرائع تؤدي بالنتيجة إلى عدم وقف إطلاق النار في غزة في ظل تصاعد الضغوط الدولية على “إسرائيل” مؤخّراً لوقف الحرب.

عدم توسُّع “إسرائيل” في الرد على إيران ضمن الأراضي الإيرانية قد يدفع بها إلى استهداف مناطق النفوذ الإيراني في سوريا على وجه الخصوص، علماً أن “إسرائيل” لا تبدو بحاجة إلى أسبابٍ إضافية لتوسِّعَ نطاق الضربات على مناطق المليشيات الإيرانية في سوريا، فهي ومنذ عملية “طوفان الأقصى” كثّفت من ضرباتها على أهداف إيرانية نوعيّة في سوريا، في ظل رصد يبدو موسّعاً ودقيقاً لتحرُّكات القياديين في “الحرس الثوري” بسوريا وعدم الخشية من قصف أي هدف تراه يُمثّل تهديداً لها مثل القنصلية الإيرانية بدمشق.

بناءً على ذلك يمكن القول إن الهجوم الإيراني على “إسرائيل” قد لا يكون مؤثراً بشكل كبير في التأثير على صانع القرار في “إسرائيل” من أجل زيادة وتيرة الضربات في سوريا، وذلك لأن هذه الضربات قائمة أصلاً، ولم يُشكّل الهجوم الإيراني الأخير حالة ردع تمنع “إسرائيل” من القيام بضربات جديدة وفق ما روّجت إيران وبعض الأذرع الإعلامية والسياسية التابعة لها[23].

خاتمة:

منذ بدء الحرب في غزة في تشرين الأول 2023، وحتى مرحلة التصعيد الإيراني “الإسرائيلي” المحدود في نيسان عاش نظام الأسد ولا يزال حالة انفصام عن الواقع، فهو يعتبر نفسه خارج أي معادلة تُهدّد “إسرائيل” -ولو شكلياً- على أرض الواقع، وهذا الأمر يبدو حالة طبيعية بالنسبة لنظام الأسد الذي يستخدم شعارات “المقاومة والممانعة” دعاية فقط عبر وسائل إعلامه، ويعتبر أمن “إسرائيل” مرهوناً ببقائه، وهو ما تبدو “إسرائيل” متفقة معه بذلك، ولهذا فهي تُركّز في هجماتها على مصالح إيران في سوريا دون التعرُّض لنظام الأسد.

وبالرغم من التوافق الإقليمي -الذي تدخل فيه إيران نفسها- على عدم استخدام الأراضي السورية بشكل موسّع في الهجمات على “إسرائيل” عموماً، إلا أن ذلك لا يعني بطبيعة الحال عدم اتخاذ نظام الأسد بعض الإجراءات التي تُثبت ولاءه لإيران مثل مساندة المليشيات الموالية لها في محاولات إغراق الأردن بالفوضى عبر تهريب المخدرات والأسلحة، خاصة مع الارتباط الوثيق بين مليشيات إيران ونظام الأسد بهذه التجارة التي تُشكّل مصلحة متبادلة لهما.

في ذات الوقت، من المرجح أن يستمر نظام الأسد بسياسة التجاهل لتنقُّلات القياديين في “الحرس الثوري” ضمن مناطق سيطرته طالما أنها لا تُشكّل تهديداً مباشراً له، وطالما أن استهداف “إسرائيل” لهؤلاء القياديين يُشكّل محل رضا بالنسبة لها ويُخفّف مما تعتبرها “تهديدات” لأمنها، وبالتالي فإنه يعمل على كسب ولاء الطرفين في مناوشاتهما المحدودة والمؤقتة على الأراضي السورية.


ويجدر بالذكر هنا أن هناك تضارباً في البيانات الصادرة من الولايات المتحدة فيما يخص انطلاق الهجوم من أراضي إيران فقط دون استخدام الأراضي السورية، يُنظر مثلاً:
هكذا ساعدت الولايات المتحدة في كبح هجوم إيران على إسرائيل، الجزيرة نت، 15 / 4 / 2024، شوهد في: 19 / 4 / 2024
[4]  في هذا السياق، أصدر مركز الحوار السوري تقريراً استعراض ردود فعل ما يُسمّى بـ”محور المقاومة” على الحرب “الإسرائيلية” في غزّة، وما أظهره من مؤشرات عديدة على عدم رغبته أو استعداده للانخراط في الحرب بشكل مباشر رغم الاستعراض الإعلامي المتكرّر، يُنظر:
[5] الأسد يكثف ظهوره على وقع رد إيراني محتمل ضد إسرائيل، عنب بلدي، 13 / 4 / 2024، شوهد في: 16 / 4 / 2024
[8] رأت ورقة لمركز الحوار السوري أن “إسرائيل” وإيران تشاركتا في سوريا هدفَ الحفاظ على بقاء نظام الأسد، حيث استثمرت “إسرائيل” بالتدخُّل الإيراني في سوريا لكي يُحقّق لها هدف القضاء على الثورة السورية، والإبقاء على نظام الأسد بحكم أنه الخيار المُفضَّل بالنسبة لها لجملةٍ من العوامل أبرزها أنه يستخدم شعارات “المقاومة” و”الممانعة” دعاية ويسعى للاستمرار بتكريس نهج أبيه في الحفاظ على هدوء جبهة الجولان، وهذا ما ظهر أحد جوانبه بعد عملية “طوفان الأقصى” في غزة في تشرين الأول عام 2023، الأمر الذي يُفسّر عدم تدخُّل “إسرائيل” من البدايات لمواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، فسياسات طهران و”تل أبيب” أظهرت أنهما اشتركا بهدف واحد وهو الحفاظ على وجود نظام الأسد، ثم لاحقاً بدأت “إسرائيل” تشعر بأنه حان وقت تحجيم الوجود الإيراني، يُنظر:
[9] سبق أن اعتبر رامي مخلوف بعد اندلاع الثورة السورية أن “أمن إسرائيل” مرتبط بأمن نظام الأسد، ينظر:
رامي مخلوف ابن خال الأسد : “لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا”، فرانس برس، 11 / 5 / 2011، شوهد في: 17 / 4 / 2024
[10] النظام السوري يصمت عن الضربات الإسرائيلية ويواصل قصف إدلب، العربي الجديد، 18 / 11 / 2020، شوهد في: 17 / 4 / 2024
[11] نظرة فاحصة على الموقف “الإسرائيلي” والأمريكي من التدخّل الإيراني في سوريا، مرجع سابق
[12] رأت ورقة بحثية لمركز الحوار السوري أنه من المستبعد أن يتراجع النفوذ الإيراني في سوريا بعد التطبيع مع نظام الأسد، بل على العكس ترى إيران أن التقارب مع الأسد انتصارٌ لها وفرصة لتعزيز نفوذها؛ ليس العسكري وحسب، بل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي أيضاً، يُنظر:
[13] الأردن يستدعي سفير إيران احتجاجا على تصريحات “مسيئة”، الجزيرة نت، 15 / 4 / 2024، شوهد في: 16 / 4 / 2024
[14] من هؤلاء الدبلوماسي الأردني السابق بسام العموش في لقاء متلفز، ينظر:
ماذا بعد ضربة إيران لإسرائيل بالمسيرات والصواريخ؟ | سوريا اليوم، تلفزيون سوريا، 14 / 4 / 2024، شوهد في: 16 / 4 / 2024
[15] يذكر أن السفارة الإيرانية في الأردن نفت أن يكون الخبر صدر من مصدر رسمي إيراني، إلا أن ذلك لا يعني بطبيعة الحال نفي وجود نية إيرانية لاستغلال الحادثة من أجل العبث بأمن الأردن بحجة أنها أسقطت الصواريخ، يُنظر:
الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح “الهدف التالي“، الحرة، 14 / 4 / 2024، شوهد في: 16 / 4 / 2024
السفارة الايرانية: تهديد الأردن غير صحيح، عمون، 14 / 4 / 2024، شوهد في: 16 / 4 / 2024
[16] ينظر على سبيل المثال:
5 قتلى في اشتباك مسلح.. الأردن ينجح في إحباط تهريب مخدرات من سوريا، العربي، 18 / 2 / 2024، شوهد في: 16 / 4 / 204
[17] أنصار الصدر وفصائل مسلحة يعتصمون قرب الحدود الأردنية، الشرق الأوسط، 20 / 10 / 2023، شوهد في: 16 / 4 / 2024
[19] في هذا السياق، أصدر مركز الحوار السوري خلال السنوات الماضية عدة أوراق بحثية تطرقت إلى مشروع المليشيات الإيرانية في سوريا وأساليب ومخاطر التغلغل الإيراني دينياً وثقافياً واقتصادياً وأدوات التغلغل الإعلامية والتعليمية والاجتماعية ومخاطره على الهوية السورية، يُنظر:

مساعد باحث في مركز الحوار السوري، يحمل إجازة في الأدب العربي من جامعة الفرات السورية، عمل كاتباً وصحفياً ومدققاً لغوياً لعدة سنوات في العديد من المواقع والقنوات الإخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى