أخبار المركز

مشاركة المركز في المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط ORSAM حول تعليم الأطفال المهاجرين

خلال استضافتها في المؤتمر الدولي الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط ORSAM حول تعليم الأطفال المهاجرين  قدمت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي، عرضا لورقة بحثية بعنوان: عوائق في وجه اندماج الطلاب السوريين في المدارس التركية”.

ونوهت حواصلي إلى السلسلة البحثية التي أصدرها مركز الحوار السوري حول هذا الموضوع بعنوان: “أربع سنوات على قرار الدمج، الطلاب السوريون في المدارس التركية”، واستعرضت أبرز ما تم بحثه حول أهم المشاكل التي تواجه الطلاب السوريين في عملية الاندماج بالمدارس التركية.

ونوهت حواصلي إلى أن الورقة استندت على إجراء مقابلات مع طلاب ومعلمين سوريين في المدارس التركية، كما تم التركيز على مدينة إسطنبول وأخذ إجابات من مدن أخرى لمعرفة حال كل الشرائح.

وأشارت الباحثة إلى أن هناك صعوبات في القدرة على تكوين الطلاب السوريين صداقات مع الأتراك، حيث إن قرابة 40% من الطلاب ليس لديهم أصدقاء أتراك في مدارسهم، ومعظمهم في المرحلة الابتدائية، رغم أن القدرة تكون أسهل في تكوين الصداقة.

ولفتت حواصلي إلى أن تجربة الاندماج -رغم كل الجهود- لم تكن سهلة وسلسلة من الناحية الاجتماعية، إذ ظهرت عوامل لم تكن بالحسبان أثّرت وأعاقت المردود المرجو من هذه التجربة، وهي عوامل خارجية تتعلق مثلاً بالمنظومة المدرسية كأن يكون بعض المعلمين لا يتقبلون فكرة وجود طلاب أجانب في صفهم، ما يؤثر على الطفل وتعليمه واندماجه، أو أن يكون المعلم لا يملك المهارة في التعامل مع الطلاب الأجانب.

كما توجد عوامل داخلية تتعلق بالطفل وأسرته من جهة أخرى، حيث يشكو المعلمون الأتراك من ضعف متابعة الأسرة السورية، وهذا ربما يكون عائداً لحالة عدم الاستقرار النفسي والقانوني والاجتماعي، واضطرار أفراد العائلة للعمل في ساعات طويلة، وفق حواصلي.

ونوهت الباحثة إلى أن الجو العام في المدارس التركية تأثر بحملات التحريض في الانتخابات، كما إن تعرض الطالب السوري للضرب والعنف الجسدي في المدرسة لمجرد لكونه سوري، ومطالبته بالعودة لبلاده من قبل بعض المعلمين الأتراك تؤثر أيضاً على نفسية الطالب وعملية اندماجه.

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى