المشاركات الإعلامية

التصعيد في الشمال.. فتيل حرب أم تراشق سياسي؟

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن التصعيد الروسي ضد مناطق إدلب، قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن هذا التصعيد يرتبط بملفات داخل سوريا وأخرى في أفغانستان.

وأضاف سالم أن روسيا غالباً عندما تريد شيئاً من تركيا تحاول إمساكها من خاصرتها الرخوة في إدلب من منطقة أمنها القومي، مشيراً إلى أن الجديد في التصعيد الروسي أنه يتزامن مع عدة ملفات من ضمنها الأفغاني.

وأوضح سالم أن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كما وصفه العديد من المحللين هو بمثابة “زلزال جيو سياسي” في المنطقة، وقد عبرت وزارة الخارجية الروسية عن انزعاجها أو استغرابها من محاولة تركيا الدخول إلى أفغانستان من خلال التنسيق في موضوع مطار كابل مع الولايات المتحدة، لأن هذا التنسيق قد يبني تنسيقاً آخر في شرق الفرات بسوريا لأن هناك حديثاً أن الأمريكيين قد ينسحبون من شرق الفرات وهنا قد ينسقون مع تركيا الحليفة الأقرب.

ولفت الباحث إلى أن الرسائل الروسية لتركيا واضحة وهي أن على أنقرة ألا تذهب بعيداً بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ سواءً في سوريا أو أفغانستان، خاصة أن موسكو تعتبر أفغانستان حديقة خلفية لها ومنطقة أمن قومي.

وحول تداعيات التصعيد؛ توقع سالم ألا يؤدي إلى عمل عسكري بري، مشيراً إلى أن روسيا تريد من تركيا أن تكون شفافة معها لأن هناك محادثات بين تركيا وأمريكا لا تطلع عليها موسكو، ورجح أن الأمور بين الطرفين لن تذهب باتجاه أكبر وإنما نحو إدارة الخلافات وتبادل الرسائل النارية خاصة من قبل روسيا التي تقصف باستمرار مواقع في إدلب بالقرب من نقاط المراقبة التركية.

ولفت سالم إلى أنه منذ توقيع اتفاق موسكو في عام 2020 يتبادل الطرفان التركي والروسي الرسائل النارية ثم يصلان إلى تفاهمات وحلول جزئية.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=krADc5-PZE4

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى