المشاركات الإعلامية

حول تحكم “حزب العمال الكردستاني” بـ “قسد” شمال شرقي سوريا

خلال استضافته على “تلفزيون سوريا” للحديث عن تحكم كوادر “حزب العمال الكردستاني PKK” بمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”؛ قال الباحث في مركز الحوار السوري: أ. محمد سالم، إن “حزب العمال الكردستاني” لا يكتفي بالإشراف من بعيد على “قسد” بل يتدخل في أبسط الأمور، وذلك بعد إقالة غسان اليوسف، رئيس “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ “الإدارة الذاتية”.

وأضاف سالم أن “قسد” أبعد ما تكون اليوم عن أن تنفصل عن “حزب العمال”، وذلك بعد الحديث المتكرر من قبل التحالف الدولي ووعود الولايات المتحدة لتركيا بأنه يمكن فصل “قسد” عن “قنديل”، مشيراً إلى أن “قسد” هي بالفعل فرعٌ من فروع “حزب العمال” ويتدخل الأخير في أدق التفاصيل وموجود على الأرض شمال شرقي سوريا حتى ضمن مناطق لا وجود للمكون الكردي فيها.

وأشار الباحث إلى أن هذا الأمر يقود إلى نماذج الحكم الأخرى بسوريا، سواء من ناحية قوى الثورة والمعارضة، أو “هيئة تحرير الشام-هتش”، أو نظام الأسد؛ إذْ يتم تسليط الضوء من قبل بعض الدول والتحالف الدولي على أنّ نموذج “قسد” هو الأفضل وأنها تحاول أن تحتوي كل المكونات الموجودة بالمنطقة، وهذا الأمر تقليد لنفس نموذج نظام الأسد الذي كان يضع حكومة “ديكور”، وفي المقابل من كان يحكم هم أجهزة الأمن والاستخبارات التي تهيمن عليها الطائفة العلوية.

وشبّه سالم نموذج “قسد” بنموذج نظام الأسد؛ حيث تكون نواة الحكم الصلبة لـ “كوادر حزب العمال” و”القنديلية” على وجه الخصوص، والباقي هم عبارة عن “ديكور” ولهم أدوار بسيطة، مشيراً إلى أن داعش أيضاً كان لديه هذا النموذج، فالنواة الصلبة كانت للمهاجرين العراقيين والباقي كسوريين كانوا أقرب إلى مسؤولين من الدرجة الثانية أو الثالثة.

للمزيد:
https://www.youtube.com/watch?v=mak2fwCYA60

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى