التقرير الإعلامي للفعالية الحوارية ” مستقبل المعابر الإنسانية: حوار حول خلفيات المشكلة وسبل التعامل معها”
تزداد التحذيرات من كارثة إنسانية في مناطق المعارضة شمال غربي سوريا كلما اقترب موعد التصويت في مجلس الأمن الدولي على الآلية الدولية الخاصة بتمرير المساعدات عبر الحدود، خوفاً من عرقلة روسية بواسطة الفيتو لقرار التمديد.
ومما يعزز من تلك المخاوف وجود مؤشرات سابقة، حيث شهد العام الماضي عراقيل روسية أمام تمديد المساعدات الإنسانية بواسطة معبري باب الهوى شمالي إدلب، وباب السلامة شمالي حلب، إذ أحبطت روسيا المساعي الدولية لمواصلة تمرير المساعدات من خلالهما، وتم التوافق لاحقاً على التمديد من معبر وحيد وهو باب الهوى.
ولتجنب الوقوع في سيناريوهات كارثية لمناطق شمال غربي سوريا مع اقتراب موعد الجلسة الدولية لمجلس الأمن من أجل التصويت مجدداً على تمديد العمل بإيصال المساعدات عبر الحدود، يصبح من الضروري الوقوف على الخيارات المتاحة التي يمكن من خلالها تجنيب المنطقة سيناريو التجويع، أو على الأقل الحد من تأثيرات استخدام روسيا المحتمل للفيتو.
وفي هذا الإطار، أقام مركز الحوار السوري بالشراكة مع أكاديمية “فجر” ندوة حوارية يوم 18 شوال 1442 هـ، والموافق لـ 30 أيار 2021 م، وذلك للحديث عن موضوع المعابر وأهمية جهود الحشد والمناصرة لجعل قضية إيصال المساعدات بعيدةً عن التسيس وجعل القضايا الإنسانية فوق جميع الاعتبارات.
وخلال الندوة، قدّم الباحث في مركز الحوار السوري: د. محمد سالم، إحاطة عامة عن قضية المعابر وكيف عملت روسيا على الحد منها بشكل متسلسل مع احتمال أن تسعى في جلسة تموز المقبل إلى استخدام الفيتو ضد القرار، كما تم استعراض الخيارات والبدائل المتاحة في حال عرقلة موسكو تمرير المساعدات.
وحظيت الندوة بمشاركة وتفاعل من الحضور، حيث تم طرح العديد من الأسئلة واستعراض قضايا متشابكة بين الفاعلين المحللين والدوليين قد يكون لها تأثير في موضوع المعابر وتمديد توصيل المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة