التقرير الإعلامي للندوة الحوارية: “أثر الانتخابات التركية المبكرة على الملف السوري”
مع تحول الوضع السوري من صراع داخلي إلى صراع إقليمي ودولي، بات الملف السوري متأثراً ليس فقط بالتغييرات الداخلية، وإنما بالتغيرات الإقليمية والدولية، في آن معاً.
من هذا المنطلق، شكّلّ الإعلان عن تقديم الانتخابات التركية إلى حزيران القادم، حدثاً بارزاً ستكون له انعكاساته على الملف السوري إنسانياً وسياسياً وعسكرياً وحتى خدمياً، خصوصاً مع وجود النسبة الأكبر من اللاجئين السوريين في تركيا، وتزايد الانخراط التركي في هذا الملف سواء سياسياً من خلال مسار أستانا، وعسكرياً من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون ونشر العديد من نقاط المراقبة في الشمال السوري.
بهدف تسليط الضوء على الانعكاسات والسيناريوهات المتوقعة للانتخابات التركية المبكرة على الملف السوري بمختلف جوانبه، أقام مركز الحوار السوري ندوته الحوارية ضمن مسار حوار الساعة بعنوان: (أثر الانتخابات التركية المبكرة على الملف السوري) وذلك في مدينة استنبول، يوم الأربعاء 9 شعبان 1439هـ، الموافق لـ 25/4/2018م بحضور عدد من السياسيين والباحثين وممثلي قوى الثورة والمعارضة السورية.
بدأت الندوة محورها الأول بتقديم د. سعيد الحاج (باحث سياسي مختص بالشأن التركي) عرضا حول الاستحقاقات التركية تجاه الملف السوري، والتي كان لها دور مباشر في تقديم الانتخابات التركية.
تبعه المحور الثاني للندوة حيث تحدث فيه د.خالد خوجه (الرئيس الأسبق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة) عن التأثيرات والسيناريوهات المتوقعة للانتخابات التركية المبكرة على الملف السوري من الناحية السياسية وعلى ملف اللاجئين.
ثم عرض المحور الثالث د.سنان حتاحت (باحث زميل لدى عدة مراكز أبحاث مختصة بالشأن السوري) حيث تحدث فيه عن التأثيرات والسيناريوهات المتوقعة للانتخابات التركية المبكرة على الملف السوري من الناحية الميدانية “العسكرية والخدمية”.
عقب ذلك بدأت الحلقة النقاشية حيث تناقش المتحدثون والضيوف حول مختلف السيناريوهات المتوقعة في ظل الزخم الكبير للانتخابات التركيا محليا وما يجب على السوريين الاستعداد له في كل سيناريو، كما تطرق النقاش للحاجة لفهم أعمق للسياسة التركية تجاه الملف السوري وخصوصا ترتيبات الوجود التركي في الشمال السوري.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة