التقرير الإعلامي للندوة الحوارية “أفق الحل السياسي في سوريا” بالتعاون مع أكاديمية فجر
خلال الأعوام المنصرمة، طرأت عدة تغييرات وتطورات على مسار الحل السياسي، فبعد أن مثّلّ بيان جنيف1 المرجعية الأساسية لهذا الحل حتى منتصف عام 2015، زاحمته لاحقاً وثائق ومرجعيات أخرى ابتدأت ببياني فيينا 1-2، ثم القرار 2254، مع ما تضمنته هذه الوثائق من تفاوت واختلاف في ترتيب مداخل الحل السياسي، كتقديم أفكار الدستور والانتخاب على فكرة “هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية.
في ضوء هذه التحولات الكبيرة تثار جملة من التساؤلات حول أفق الحل السياسي في سوريا ، يأتي على رأسها التساؤل الأساسي لدى حاضنة قوى الثورة والمعارضة: كيف وصلنا إلى هنا؟ حيث يمكن أن تساعد الإجابة -ولو بصورة جزئية- في فهم المشهد السياسي الحالي ومآلاته المستقبلية ، يليه التساؤلات المتكررة حول مسار اللجنة الدستورية وعوامل فشله ونجاحه مع استحضار التجارب الشبيهة كالتجربة البوسنية والتجربة الفلسطينية ، ختاما بالتساؤل حول جذر المسألة وما تحتاجه سوريا اليوم فهل حقا تحتاج سوريا دستوراً أم أن ما تحتاجه هو إقامة عقد اجتماعي؟
في محاولة للإجابة على هذه التساؤلات أقام مركز الحوار السوري وبالتعاون مع اكاديمية فجر الندوة الحوارية بعنوان: “أفق الحل السياسي في سوريا” وذلك في تاريخ 5 جمادى الأولى 1442 هـ الموافق 20 كانون الأول 2020 م ، بحضور 40 طالبا من طلاب الأكاديمية.
ابتدأت الندوة بعرض قدمه الدكتور أحمد قربي استعرض من خلاله المراحل والتحولات التي مر بها الحل السياسي في سوريا، ومن ثم ناقش الحالات الشبية بالوضع السوري كالحالة الفلسطينية والحالة البوسنية وما يمكن أن يستفاد من هذه الحالات، ليختم بعد ذلك بعرض العلاقة بين العقد الاجتماعي والدستور وحقيقة احتياج الواقع السوري اليوم، تلا ذلك جملة من مشاركات الحضور والتي ناقشت الخطوات والخيارات المتاحة اليوم أمام القوى والفاعلين السوريين
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة