التقرير الإعلامي للندوة الحوارية ” إيران والتنظيمات المتطرفة … علاقات وتوافقات في مناطق الصراع “
من الدقيق توصيف علاقة إيران بتنظيمات الغلوّ والتطرّف بأنها علاقة “استثمار” خفيّة بُنيت على مصالح متبادلة، وإن كانت إيران فيها هي الرابح الأكبر؛ وقد تأكد ذلك من تداعيات تلك العلاقة في الساحة السورية وما جرّته من ويلات ودماء. لكنّ علاقة الاستثمار بين الطرفَين لم تبدأ في سوريا ولم تقف عند حدودها، وإن جاءت علاقتهما العابرة للحدود والدول على حساب دماء السوريين والثورة السورية.
وضمن جهود مركز الحوار السوري في تحليل مواقف الفاعلين والمؤثّرين في الساحة السورية، ومشاركةً في دراسة العلاقة غير المعلنة بين إيران وتنظيمات الغُلاة المتطرفين؛ كانت لمركز الحوار السوري دراسة بعنوان “استثمار إيران في جماعات الغلوّ والتطرّف”. وقد جاءت الدراسة في إصدارَين:
1- استثمار إيران في جماعات الغلوّ والتطرّف.
2- إيران والتنظيمات المتطرفة …. علاقات وتوافقات في مناطق الصراع
وبهدف إثراء موضوع الدراسة وفهمٍ أوسعَ للعلاقة بين إيران والغُلاة، وأثر ذلك في الساحة السورية وخدمة مشروع إيران التوسعي في عموم المنطقة، ولمناقشة سبل التصدّي لمشروعَي إيران والغُلاة مع مجموعة من المتخصصين والخبراء؛ أقام مركز الحوار السوري، يوم 10 ذي القعدة 1442 هـ، والموافق لـ 20 حزيران 2021 م، ندوة افتراضية بعنوان ” إيران والتنظيمات المتطرفة …. علاقات وتوافقات في مناطق الصراع ” بحضور العديد من الباحثين والمهتمين بهذا الشأن.
شارك في الندوة كمتحدثين كلٌ من الباحث في مركز الحوار السوري: د. ياسين جمول، والكاتب والمحلل السياسي اللبناني ومستشار مركز أمية للبحوث والدراسات: د. فادي شامية، حيث قدّما عرضاً وإحاطة موسعة عن العلاقة المخفيّة بين إيران والتنظيمات المتطرفة وتاريخ نشأتها والدول التي تم فيها التعاون بين الجانبين وتداعيات ذلك، كما شدد المتحدثان على ضرورة تجلية تلك العلاقة المخفية، وتبيانها للرأي العام.
وحظيت الندوة بمشاركات قيمة من الحضور الذين أبدَوا تقديراً كبيراً لما تم طرحه خلال الندوة، داعين إلى مشاركته على نطاق واسع، كما طرحوا العديد من الأفكار والقضايا التي أثرت الحوار، وأعطت حقائق عن دور طهران في تكوين العلاقة مع الجماعات المتطرفة ودعمها مالياً وعسكرياً من أجل استثمارها في خدمة المشروع الإيراني.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة