التقرير الإعلامي للندوة الحوارية: ” التطورات الميدانية وأثرها السياسي في مسارات التفاوض “
أقام مركز الحوار السوري، ندوته الحوارية ضمن مسار “حديث الساعة” تحت عنوان: ” التطورات الميدانية وأثرها السياسي في مسارات التفاوض”، وذلك في يوم الاثنين 28 ربيع الآخر 1439هـ ، والموافق لـ 15/1/2018م.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على التطورات الميدانية الأخيرة وأثرها على الصعيد السياسي، واستشراف مآلاتها ميدانياً وسياسياً، وذلك من خلال المحاور الثلاثة التالية:
1- المحور الأول: التطورات الميدانية وأثرها على مستقبل الفصائل.
2- المحور الثاني: أثر التطورات الميدانية على مسار أستانا.
3- المحور الثالث: الآثار السياسية للتطورات الميدانية على مسار جنيف ومؤتمر سوتشي.
قام بعرض المحور الأول الدكتور عبد المنعم زين الدين (منسق عام الفصائل، وعضو غرفة العمليات من الداخل السوري)، حيث سلّط الضوء على الأوضاع الميدانية في مختلف الجبهات السورية عموما وفي الجبهة الشمالية على وجه الخصوص.
من جانبه قدّم النقيب جمال نقرش (مدير المكتب السياسي للواء شهداء الإسلام، وعضو وفد قوى الثورة إلى مؤتمر أستانا) عرضاً سريعاً لمسار مؤتمر أستانة والتغيرات بين مختلف جولاته وصولا إلى أستانة 6، مبيناً أن الهجمات العسكرية الأخيرة التي يقوم بها النظام وحلفاؤه، تمثل خروجاً كاملاً عن اتفاق خفض التصعيد.
ثم قدم الدكتور خالد خوجه (الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة) عرضا عن تأثير التغيرات الميدانية على الوضع السياسي في مسار جنيف ومؤتمر سوتشي، موضحاً أن غالبية الدول -بما فيها تلك المحسوبة على الثورة- تميل إلى وجهة النظر الروسية للحل في سوريا، والتي تقوم على الاحتفاظ بالنظام ورأسه، وإشراك المعارضة معه وفق مفهوم “حكومة وحدة وطنية”، كما بين أن الخلاف الدولي الآن ليس على هذه الرؤية في حد ذاتها، وإنما على الجهة أو الجهات التي ستتولى الإشراف على تنفيذها.
بدأت بعد ذلك مداخلات الضيوف واستفساراتهم حول مدى التغيرات في الأوضاع الميدانية، وخطط الفصائل المستقبلية لمواجهة النظام، والتوقعات بشأن معارك الشمال. كما ركز قسم منها على مضمون اتفاق أستانة، وخيارات الفصائل لمواجهة عدم التزام النظام وحلفاءه بالاتفاق، ومستقبل “اتفاق خفض التصعيد” برمته في ضوء التطورات الميدانية الأخيرة.
كما ناقشت بعض المداخلات التغيرات في الموقف التركي وآثاره على الوضع في الشمال والقضية السورية بشكل عام، وأفق الحل في سوريا في ظل المتغيرات الحاصلة.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة