الفعالياتالندوات الحوارية

التقرير الإعلامي للندوة الحوارية ” التداعيات المحتملة للتشدد الروسي في إغلاق المعابر: البدائل والآثار المحتملة “

عملت روسيا بشكل ممنهج على تقليص دخول المساعدات الانسانية الأممية عبر المعابر الحدودية إلى سوريا، ليقتصر دخول المساعدات مؤخراً إلى الشمال السوري عبر معبر باب الهوى.

ويبدو أن روسيا يمكن أن تحاول عرقلة التمديد لإدخال المساعدات عبر هذا المعبر الوحيد الباقي في تموز القادم عندما سيصوت مجلس الأمن على تمديد الآلية الدولية لإدخال المساعدات، خاصة مع ازدياد الضغوط الاقتصادية على النظام، وبالتزامن مع المقترحات الروسية لفتح معابر مع الشمال السوري.

وبالنظر لأهمية الموضوع وخطورته، أقام مركز الحوار السوري الندوة الافتراضية “التداعيات المحتملة للتشدد الروسي في إغلاق المعابر: البدائل والآثار المحتملة” وذلك يوم السبت 28 شعبان 1442 هـ، يوافقه 10 نيسان 2021، بهدف الإضاءة على الموضوع ومناقشة احتمالاته وتداعياته، والسيناريوهات المتوقعة سياسياً وانسانياً، والحوار حول الخيارات والبدائل الممكنة.

شارك في الندوة كمتحدثين رئيسيين كلٌ من الباحث في المعهد الأوربي للمبادرات السياسية والتحليل الاستراتيجي: د. باسم حتاحت، والمدير التنفيذي لمؤسسة شام الإنسانية: أ. مهند عثمان، والباحث السياسي مدير المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية: د. رضوان زيادة، وذلك بحضور عدد من مسؤولي المنظمات الإنسانية والناشطين والمهتمين.

وخلال الندوة قدّم المتحدثون إحاطة حول المخاطر المحتملة في حال استخدام روسيا حق النقض الفيتو بجلسة مجلس الأمن المقبلة في تموز 2021 بشأن تمديد المساعدات الإنسانية والخطوات التي يمكن اتخاذها عند ذلك السيناريو، كما لفتوا إلى ضرورة استخدام الأدوات القانونية وأدوات الضغط السياسي والرأي العام المُوجَّه مع الحشد والمناصرة لتشكيل ضغوط على القوى الدولية بقضية تمديد المساعدات للشمال السوري.

كما أدلى العديد من الضيوف بآرائهم خلال الندوة، ورأوا أن من الضروري عدم انتظار استخدام روسيا لحق النقض، واستباق ذلك بالعمل على تفعيل الإمكانات السياسية التي يمكن أن تستخدمها المعارضة أو الدول المناصرة لها في قضية دخول المساعدات، في حين تطرقت الندوة أيضاً إلى مخاطر وصول أموال المساعدات إلى نظام الأسد والمؤسسات التابعة له، وكذلك على ضرورة التدقيق في مسار صرف الأموال التي جُمعت خلال مؤتمر بروكسل الأخير وأين تذهب الكميات الأكبر منها.

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى