الفعالياتالندوات الحوارية

التقرير الإعلامي للندوة الحوارية “الصورة الذهنية للعمل الإنساني في سوريا بعد عام 2011”

على امتداد ثماني سنوات من الثورة السورية تأسست وانتشرت مئات المنظمات غير الحكومية في مختلف المجالات، سواء الطبية أو الإغاثية أو التعليمية أو الحقوقية، وأضحت في ظل غياب مؤسسات الدولة إحدى الجهات المعنية بتقديم الخدمات الأساسية للسكان في المناطق المحررة.

ومع توسع أعمالها والخدمات التي تقدمها تباينت شعبيتها ضمن المجتمع السوري؛ فبين مَن يرى أنها تقدم أفضل ما لديها، ومَن يرى أن ثمة سلبيات رافقت عملها، مما كان أحد الأسباب في ظهور حالة من التوتر والاحتقان بين شرائح من المجتمع السوري وتلك المنظمات.

وانطلاقاً من رسالته في تعزيز التوافق داخل المجتمع السوري؛ حاول مركز الحوار السوري التعرف على الصورة الذهنية التي كونتها الحاضنة الشعبية تجاه المنظمات غير الحكومية السورية، وذلك بإصداره ورقة بحثية بعنوان ““الصورة الذهنية للعمل الإنساني في سوريا بعد عام 2011 – تحديات الاحتياج وقلة الموارد”.

قدَّم المركز في الورقة توصيات إلى كلا الطرفَين بما يسهم في تقريب وجهات النظر، ويزيل الاحتقان وآثاره بينهما، لاسيما وأن العلاقة بينهما يفترض أن تكون تكاملية.

وفي إطار الوقوف بشكل أكبر على جوانب هذه القضية الإشكالية، أقام مركز الحوار السوري يوم السبت 25 جمادى الأولى 1442 هـ، والموافق 9 كانون الثاني 2021م ندوة بحثية حول هذا الملف بمشاركة: الباحثة أ. كندة أحمد، والاستشاري في الطب النفسي وعضو مجلس إدارة الجمعية السورية للصحة د. ملهم الحراكي، وعضو مجلس إدارة المنتدى السوري ورئيس مركز عمران للدراسات د.عمار القحف، وعضو مجلس إدارة مؤسسة الشام الإنسانية د.سعد السعيد، وذلك بحضور عدد من الباحثين ومسؤولين في منظمات مجتمع مدني بالداخل السوري.

تطرق الباحثون في الندوة إلى أسباب الصورة الذهنية السلبية المتشكلة لدى الحاضنة الشعبية في الداخل السوري حول المنظمات وعملها، وأسباب الاتهامات الموجهة إليها بالفساد والمحسوبيات ومكمن المشكلة وطرق حلها.

كما شارك عدد من مسؤولي منظمات المجتمع المدني بآرائهم ودافعوا عن أنفسهم حول الاتهامات الموجهة إليهم، وتطرقوا إلى الأسباب التي تقف خلفها.

مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى