التقرير الإعلامي للندوة الحوارية “حوارات بين المنظمات والحاضنة، نحو تطوير العمل الإنساني”
انطلاقاً من رسالة مركز الحوار السوري في تعزيز التوافق داخل المجتمع السوري؛ حاول المركز التعرف على الصورة الذهنية التي كونتها الحاضنة الشعبية تجاه المنظمات غير الحكومية السورية، وذلك بإصداره ورقة بحثية بعنوان “الصورة الذهنية للعمل الإنساني في سوريا بعد عام 2011 – تحديات الاحتياج وقلة الموارد”.
حيث قدمت في الورقة توصيات إلى كلا الطرفَين بما يسهم في تقريب وجهات النظر، ويزيل الاحتقان وآثاره بينهما، لاسيما وأن العلاقة بينهما يفترض أن تكون تكاملية.
وفي إطار تعزيز التوافق بين مكونات المجتمع السوري، أقام مركز الحوار السوري يوم الجمعة 9 جمادى الآخرة 1442 هـ، والموافق 22 كانون الثاني 2021م ندوة بعنوان “حوارات بين المنظمات والحاضنة، نحو تطوير العمل الإنساني” بمشاركة: الباحثة بمركز الحوار السوري أ. كندة أحمد، ومدير مؤسسة “شام الإنسانية” مهند عثمان، ومدير مؤسسة “عطاء للإغاثة والتنمية” خالد العيسى، ومدير منظمة “بنفسج” الدكتور قتيبة ياسين، ومدير منظمة “يداً بيد” فايد الديري، وذلك بحضور عدد من الناشطين والفاعلين في الداخل السوري بالإضافة إلى عدد من العاملين في المنظمات السورية أو من المستفيدين منها.
وتفاوتت الآراء والمقترحات والتوصيات في هذه الندوة بين مسؤولي المنظمات وبين المستفيدين، فهناك من دعا إلى ضرورة وجود شفافية لدى المنظمات، ورأى أنه من الخطأ عدم السماح للناس بمعرفة تفاصيل العمل، مشدداً على أنه من المهم وضع كشف حساب للتأكد من عدم وجود فساد مالي بين المنظمات، وهناك من قال إنه في العديد من الحالات تضطر المنظمات للصمت عن الإجراءات التي تقوم بها، وخاصة فيما يتعلق بموضوع الدعم النفسي.
وشدد الأغلبية على ضرورة الابتعاد عن لغة التعميم في الاتهامات بالفساد والسرقات، مع منح أي مواطن سوري حق السؤال كي تتلاشى الصورة الذهنية السلبية المتشكلة لدى الحاضنة الشعبية، وفي نفس الوقت لتتحمّل المنظمات المسؤولية وتحاسب الفاسدين لديها.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة