التقرير الإعلامي للندوة الحوارية: “سيناريوهات ما بعد الغوطة في ضوء التطورات الأخيرة”
في ضوء التغيرات المؤلمة الحاصلة في الغوطة الشرقية، وما يجري من تهجير قصري لأهلها، أقام مركز الحوار السوري ندوته الثالثة ضمن مسار “حوار الساعة” بعنوان: سيناريوهات ما بعد الغوطة في ضوء التطورات الأخيرة، وذلك يوم الأحد 15 رجب 1439 هـ، الموافق 1 أبريل 2018م.
حضر الندوة عدد من الباحثين والفاعلين في الميدان السياسي وقوى الثورة والمعارضة بالإضافة إلى بعض المهتمين بالشأن السياسي.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على الانعكاسات المتوقعة لسيطرة النظام على غالبية الغوطة الشرقية وتهجير قسم كبير من سكانها تجاه الشمال السوري، على الملف السوري، وذلك في ضوء التطورات المتلاحقة التالية:
- على المستوى الداخلي: تهديدات النظام وحلفاءه الروس بتكرار سيناريو حلب والغوطة في درعا ومنطقة إدلب، إضافة إلى وجود بوادر الصدام بين روسيا والولايات المتحدة في المنطقة الشرقية.
- على المستوى الإقليمي: ازدياد الانخراط العسكري التركي في الملف السوري عبر عملية غصن الزيتون، والتهديدات الإسرائيلية القديمة الجديدة بعدم السماح لإيران بإقامة قواعد عسكرية في سوريا.
- على المستوى الدولي: الأزمة الدبلوماسية بين الغرب وروسيا بعد قضية تسميم العميل الروسي، والتغيرات في الإدارة الأمريكية.
أشار مقدم الورقة خبير “المرصد الاستراتيجي” في بداية اللقاء إلى الأسباب التي أدت إلى سقوط أجزاء كبيرة من الغوطة الشرقية، وركز على الإخفاق الأمني للفصائل الذي كان أحد الأسباب المباشرة فيما حدث، ثم انتقل لبيان أبرز النتائج التي يمكن استشرافها لهذه المعركة في ضوء التطورات الدولية الأخيرة، فاستشرف قرب انتهاء الحالة الفصائلية، وانهيار مشروع “الغلو والتطرف” متمثلا بداعش وتنظيمات فكر “القاعدة” في سوريا، وإعادة تشكيل الخارطة السياسية لقوى الثورة والمعارضة، ليختم ببعض التوصيات التي ركزت على ضرورة الاستفادة من التدافع الدولي الحالي، وإعادة تشكيل خطاب وطني جامع.
تلا ذلك مشاركات عدد من الحضور في محاولة لتجلية بعض النقاط وإثراء هذه التصورات، واختتمت الندوة بتعليقات من ضيف الندوة حيال الخطوات المأمولة من القوى الثورية والوطنية لاستعادة ما تبقى من القرار الوطني السوري.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة