التقرير الإعلامي للندوة الحوارية ” هل نشهد مقاربة جديدة للتعاطي مع الملف السوري “
في نهاية شهر أيلول الماضي تقدمت الأردن بمبادرة تتضمن تصوراً أولياً لتطبيق الحل السياسي المتعثر في سوريا تحت مسمى “اللاورقة الأردنية”، وذلك في إطار جهود معلنة لإيجاد خارطة طريق تتضمن “مقاربة جديدة لتطبيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015″؛ وتأتي هذه المقاربة من الأردن التي شاركت سابقاً في التوقيع على عدة وثائق “غير رسمية” في الموضوع ذاته؛ مثل “اللا ورقة الصادرة عن المجموعة المصغرة” وغيرها.
كما كان للتغيرات التي طرأت على الملف السوري أثرها المباشر في تغيُّر مواقف الدول، لاسيما التي تُعد “مؤيدة” لقوى الثورة والمعارضة، وترافقَ ذلك مع اختلاف التعاطي الدولي تجاه نظام الأسد؛ خاصة مع ظهور تصريحاتٍ رسميةٍ أمريكيةٍ عن تغيير سلوك النظام، إلى جانب استمرار تطبيع العلاقات معه من قبل بعض الدول العربية، والتراخي الأمريكي في تطبيق قانون “قيصر”.
لمناقشة هذا الموضوع بشكل أوسع؛ أقام مركز الحوار السوري يوم 2 جمادى الأولى 1443هـ، الموافق لـ 6 كانون الأول/ديسمبر 2021م، ندوةً افتراضيةً بعنوان: “هل نشهد مقاربة جديدة للتعاطي مع الملف السوري؟”، وذلك بحضور عدد من الباحثين والخبراء والسياسيين والمهتمّين.
قدّم المتحدثون خلال الندوة إحاطةً حول تداعيات مضمون “اللا ورقة الأردنية” ، وحول المؤشرات بوجود توجهٍ دولي عامٍ جديدٍ للتعاطي مع القضية السورية وأثرها على الملف السوري بشكلٍ عام، وعلى مسار الحل السياسي بشكلٍ خاص، كما لفتوا الانتباه إلى أن المقاربة الجديدة قد تكون مقاربة “دون سياسية” بمداخل إنسانيةٍ وأمنية.
حظيت الندوة بمشاركةٍ واسعةٍ من قِبل الحضور، والذين أبدوا رأيهم في هذا الموضوع، وسلّطوا الضوء على أهم المعطيات حول المقاربة الجديدة المفترضة وحول النقاط التي يجب العمل عليها من أجل توحيد الجهود في الوصول للحل وفق ما يريد السوريون وليس كما تريد القوى الخارجية؛ خاصة الداعمة لنظام الأسد.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة