التقرير الإعلامي لمجموعة النقاش: “مستقبل ملف اللاجئين السوريين في ضوء التطورات الأخيرة”
عقب لقاء بوتين-ترامب في هلسنكي بدأ حراك روسي واضح باتجاه إنهاء ملف اللاجئين السوريين، والذي يعدُّ مع الملف الحقوقي حالياً من آخر الملفات المتبقية التي تقف عائقاً أمام إعادة شرعنة النظام السوري.
وتأتي أهمية ملف اللاجئين من كونه ملفاً إنسانياً بامتياز، ويعدُّ ملفاً خارج سيطرة الروس نظراً لانتشار اللاجئين خارج سوريا، فوجود ما يقارب /6.5/ مليون لاجئ يعني وجود كتلة سكانية كبيرة ستشكل ضغطاً في المستقبل لإيجاد حل سياسي يسمح لهؤلاء بالعودة إلى بلادهم، كما أن وجود هذا العدد يعني إمكانية تشكيله ضغطاً على الدول المستقبلة لهم وعلى النظام السوري – بحسب سياسة الدولة – الأمر الذي قد لا يؤدي إلى تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار كما تريده روسيا.
في ظل محاولة الروس الإمساك بهذا الملف، وتجييره لمصلحة النظام، وبقصد دراسة فرصهم في تحقيق ذلك، والسيناريوهات المحتملة له مسترشدين بتجارب الدول التي مرت بحالة شبيهة بما حدث في سوريا، وبهدف مناقشة الأدوات المتاحة أمام قوى الثورة والمعارضة للتعامل مع ملف اللاجئين على الصعد السياسية والقانونية والإنسانية والإعلامية، أقام مركز الحوار السوري مجموعة نقاش مركزة بعنوان: “مستقبل ملف اللاجئين السوريين في ضوء التطورات الأخيرة” وذلك يوم الثلاثاء 25 ذي القعدة 1439هـ ، الموافق لـ 7/8/ 2018م بحضور عدد من السياسيين والباحثين والعاملين في المنظمات الإنسانية.
بحثت المجموعة أهداف الروس من إمساك ملف اللاجئين، وقدرتهم وفرصهم في تحقيق ذلك ومن ثم السيناريوهات المتوقعة لملف اللاجئين خصوصاً في دول الطوق (لبنان، الأردن، تركيا)، ومن ثم ناقشت موقع ملف اللاجئين حالياً في القضية السورية، وتأثيره على مستقبل الحل السياسي والأدوات القانونية التي يمكن لقوى الثورة والمعارضة استخدامها لحماية اللاجئين وحقوقهم لتختتم بنقاش الدور المأمول من منظمات المجتمع المدني تجاه هذا الملف الهام
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة