التقرير الإعلامي لندوة ” التغلغل الاقتصادي الإيراني في سوريا: الأبعاد والآثار “
بعد انطلاق الثورة السورية، سعت إيران إلى التمركز في كل القطاعات الاقتصادية الرئيسة في سوريا، وعلى الرغم من بذلها جهوداً كبيرة في هذا المجال فإن نجاحها الفعلي ومستوى سيطرتها اختلف ما بين قطاع وآخر، مع وجود محاولات مستمرة ومتواصلة لزيادة حضورها.
للوقوف أكثر على محاولات إيران الرامية للسيطرة على الاقتصاد السوري؛ أقام مركزا الحوار السوري وماري للدراسات يوم الخميس 24 ذي القعدة 1443هـ، الموافق لـ 23 حزيران/يونيو 2022م، ندوة حوارية بعنوان: التغلغل الاقتصادي الإيراني في سوريا: الأبعاد والآثار، وذلك بمشاركة باحثين وخبراء ومسؤولين سياسيين ومهتمّين بهذا الموضوع.
خلال الندوة؛ قدم المتحدثون إحاطة حول أبعاد الخطوات الإيرانية الرامية للسيطرة على الاقتصاد السوري والعوامل المؤثرة فيها وآثارها الآنية والمستقبلية على الوجود الإيراني في سوريا، مع التطرق إلى أهم القطاعات الاقتصادية التي تغلغلت فيها إيران كالثروة الحيوانية والسلع والخدمات، وآثار هذا المشروع في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإقليمية، وصولاً إلى محاولة معرفة أهم الخطوات والسبل التي يمكن من خلالها مواجهة المشروع الإيراني في سوريا.
أكدت مداخلات الحضور ومشاركاتهم أهمية هذا الموضوع، إلى جانب ضرورة التوعية والتحذير بشكل مستمر من التغلغل الاقتصادي الإيراني، والتأكيد على مخاطره التي لا تقف عند السوريين فقط، بل تهدد الأمن الإقليمي، والدور الكبير الذي يلعبه نظام الأسد في تكريس هذا المشروع، مع ما يفرضه ذلك على السوريين في المناطق المحررة من السعي للتصدي له بشكل غير مباشر عبر إيجاد نموذج اقتصادي جاذب.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة