التقرير الموضوعي للندوة الحوارية: “التوترات في المنطقة بعد مقتل سليماني: المآلات المتوقعة على المنطقة وعلى القضية السورية”
شهدت المنطقة في الثالث من شهر كانون الثاني / يناير من العام الجديد تطوراً مهماً، تمثلت في عملية مفاجئة نفذها الجيش الأمريكي في العراق، استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، وإلى جانبه نائب هيئة الحشد الشعبي العراقي ” جمال جعفر آل إبراهيم” الملقب بـ “أبي مهدي المهندس”.
مقتل ” سليماني” الذي كان قادماً إلى الأراضي العراقية من سوريا، ألهب المنطقة وجعلها تبدو وكأنها مقبلة على منعطف خطير، قد يصل بها إلى الحرب المفتوحة بين القوات الأمريكية المتمركزة في الشرق الأوسط من جهة، وإيران والميليشيات التابعة لها من جهة أخرى، مع تكهنات بتدحرج كرة اللهب باتجاه سوريا .
وبهدف تسليط الضوء على حادثة مقتل “سليماني” و “المهندس” ووضع الحادثة في سياق العلاقات الأمريكية – الإيرانية تاريخياً، ولأجل محاولة استشراف رد فعل إيران المحتمل، وحرصاً على نقاش الحادثة وتفاصيلها وانعكاساتها السياسية ومعرفة الفرص المتاحة للشعب السوري جراء تصاعد الصراع بين إيران وأمريكا، أقام مركز الحوار السوري ندوة حوارية ركزت على نقاش التوترات في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا بعد حادثة مقتل “سليماني”، والمآلات المتوقعة للتصعيد بين أمريكا وإيران، و أبرز الفرص المتاحة وكيفية استثمارها من قبل قوى المعارضة السورية، والتهديدات المحتملة وآلية التعامل معها.
يأتي هذا التقرير الموضوعي للندوة ضمن محورين رئيسيين، حيث يستعرض المحور الأوّل أطروحات الخبيرين للباحثين د. سنان حتاحت، و د. حسان الصفدي، حول تاريخ العلاقة بين أمريكا وإيران، وما إذا كان التصعيد الأخير بينهما مدبراً أم أنه فعلاً مقدمة وبوادر حرب حقيقية، بالإضافة إلى التداعيات المتوقعة من حادثة اغتيال “سليماني” سواءً على صعيد الإستراتيجية الأمريكية في العراق أو في سوريا، إضافة إلى التحديات والتهديدات والفرص المحتملة بالنسبة للسوريين وكيفية التعامل معها للاستفادة منها في دعم القضية السورية، فيما خُصّص المحور الثاني للمداخلات الإثرائيّة من قبل عدد من الباحثين والسياسيين والناشطين والفاعلين في الشأن السوري حول ما تم عرضه في المحور الأول وردود الخبراء على هذه الأطروحات.
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
تعليق واحد