التقرير الموضوعي لندوة ” مستقبل الشمال السوري… التطورات الأمنية وأثرها في الحوكمة”

شهد الشمال السوري المحرر في إدلب ومناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” تطورات عدة في الفترة الأخيرة، ولاسيما بعد اتفاق موسكو في 5 آذار/ مارس الذي نصّ على وقف التصعيد في المنطقة.

ففي منطقة إدلب، وتحديداً في الثاني عشر من شهر حزيران/ يونيو 2020 تشكلت غرفة عمليات عسكرية جديدة حملت اسم “فاثبتوا” ، الأمر الذي يبدو أنه قد حرّض “هيئة تحرير الشام”، فسارعت للقيام بسلسلة من العمليات الأمنية والعسكرية ضدّ تشكيلات الغرفة . ثم ازدادت حدّة المواجهات بين الطرفين بعد قيام “هيئة تحرير الشام” باعتقال عدد من عناصر وقيادة غرفة “فاثبتوا”، كان أبرزهم “أبو صلاح الأوزبكي” و “أبو مالك التلّيّ”، فضلاً عما تعانيه المنطقة من تراجع الحالة الاقتصادية بعد انهيار العملة السورية ، والأسئلة التي باتت تقلق الشارع حول مستقبل المنطقة إدارياً واقتصادياً وأمنياً، ومصير “هيئة تحرير الشام”.

وفيما يتعلق بمناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” يُثار عدد من التساؤلات حول الحوكمة والوضع الأمني وسط فوضى حمل السلاح ، إضافة إلى دور المجالس المحلية وتمثيلها للسكان، مما يؤكد أهمية نقاشها وتقديم التوصيات للإسهام في منع القوى المتطرفة والإرهابية من استثمار الوضع لزعزعة الاستقرار في تلك المناطق بعد تحريرها.

وبهدف مناقشة أهم ما يتعلق بالقضايا المذكورة وبحث سبل تعزيز الحوكمة في ظل التطورات الحالية يأتي هذا التقرير الموضوعي والذي أعد بناء على ندوة حوارية سابقة أقامها مركز الحوار السوري بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط (أورسام) بحضور عدد من ممثلي قوى الثورة والمعارضة السياسية والعسكرية، إضافة إلى عدد من الباحثين والناشطين والفاعلين في الشأن السوري.

يبحث التقرير في قسمه الأول التطورات الأخيرة في إدلب، ويستعرض أبرز المشكلات والتعقيدات الحاصلة فيها ومن ثم يقدم جملة من الحلول والتوصيات المقترحة، فيما يناقش التقرير في قسمه الثاني التطورات في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”، ويعمل على اقتراح جملة من الحلول لمختلف القضايا في هذه المناطق.

لتحميل التقرير:

التقرير الموضوعي: ” مستقبل الشمال السوري… التطورات الأمنية وأثرها في الحوكمة”