“بلا أستار.. بلا حماية”.. دراسة لمركز الحوار السوري حول واقع حياة النساء شمالي سوريا
خلال استضافتها على قناة “حلب اليوم” للحديث عن الدراسة التي أصدرها مركز الحوار السوري بشأن حياة النساء في مخيمات الشمال السوري والتي حملت عنوان “بلا أستار.. بلا حماية”؛ قالت الباحثة في مركز الحوار السوري: أ. كندة حواصلي ، إنه يجب التفكير بحلول تزيل جذور المشاكل التي تعاني منها النسوة في المخيمات.
وأوضحت حواصلي أن مشكلة المخيمات لم تعد مشكلة طارئة بل بدأت تتحول من بيئة مؤقتة إلى بيئة شبه ثابتة أو مستقرة، وبالتالي يجب التفكير بحلول إسعافية على المدى المنظور، وكذلك بحلول على المدى الاستراتيجي بحيث نزيل جذور المشكلة من أساسها.
ولفتت الباحثة إلى أن الحلول الإسعافية التي يجب أن تتحرك بها المنظمات حالياً كونها الفاعل الأساسي في هذه البيئة هي إعادة التقييم وإعادة النظر في عملية الاستجابة الإنسانية، مشيرةً إلى أن الاستجابة الحالية لم تعد مقبولة حالياً، خاصة بعد مرور العديد من السنوات وعدم وجود أي تغيير إيجابي على هذه الاستجابة، بل إنّ المعايير الموجودة أقل بكثير من المعايير الدنيا التي حددتها الأمم المتحدة.
وأشارت حواصلي إلى ضرورة الاستجابة السريعة خاصة فيما يتعلق بتحسين واقع الصرف الصحي والمياه غير النظيفة، مضيفة أن المنظمات تملك ورقة للضغط على الجهات المانحة والقيام بالحشد وعمليات المناصرة من أجل زيادة الدعم ومحاولة الوصول -على الأقل- للمعايير الدنيا التي تحفظ الكرامة الإنسانية لسكان المخيمات.
ورأت الباحثة أن الجهات الإعلامية والمنظمات الإغاثية يُفترض أن تضيء على هذا الواقع المتردي وحث الناس على المزيد من التبرعات والمساعدة، خاصة أن المشاريع التي تقوم على تبرعات صغيرة بدأت تُثمر حالياً وبدأنا نشهد نتائجها على الواقع الملموس.
في ذات الوقت، دعت حواصلي إلى النظر في نوع المشاريع المقدمة للنساء خاصة من قبل المنظمات المعنية بالمرأة، فهذه المشاريع يجب أن تفكر كيف يمكن أن ننهض بحال النساء مثل إطلاق منح مرنة تناسب النساء خاصة في المخيمات لأن التعليم خطوة أساسية تساعد المرأة على تحسين واقعها والانتقال لبيئة أفضل.
للمزيد:
اضغط هنا
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
