تداعيات الأزمة الأوكرانية على تفاعل العلاقات الأميركية الروسية في سوريا
كتب مساعد الباحث في مركز الحوار السوري: أ. علي فياض مقالاً على موقع “تلفزيون سوريا” ناقش فيه تداعيات الأزمة الأوكرانية على تفاعل العلاقات الأميركية الروسية في سوريا، خاصة مع تطور الصراع الروسي – الغربي الأميركي في أوكرانيا واحتمالية تحوّله إلى ساحة استنزاف وحرب طويلة الأمد نسبياً، حيث تظهر بعض المؤشرات التي تشي بإمكانية انعكاس ذلك على الملف السوري وعلى العلاقة الأميركية ـــ الروسية في سوريا.
ويرى فياض أن النظرية الواقعية تبدو الأقدر على تفسير السلوك السياسي في السياسة الخارجية لدولة ما وتحركاتها تجاه التغييرات والتحولات التي تحدث في محيطها الإقليمي والدولي من منطلق الحفاظ على مصالحها الوطنية والقومية على حساب مصالح باقي الفواعل الدولية الأخرى، والسعي نحو الهيمنة تحت مظلّة نظام دولي يتسم بالفوضى وغياب سلطة مركزية تحمي الدول من بعضها بعضا.
ويضيف فياض أنه يمكن فهم سياسة القوى الدولية والإقليمية المنخرطة في المعادلة السورية من خلال النظرية الواقعية التي ترى أنَّ المصالح هي المحرّك الأساسي لسلوك الدول (مع عدم التقليل من شأن العوامل الأخرى؛ إيديولوجية كانت أم تاريخية وثقافية)، وأنّ حالة الفوضى التي يعيشها النظام الدولي تفرض على مختلف الفواعل الدولية السعي نحو توسيع دائرة النفوذ والهيمنة على مجالها الإقليمي ومن ثم العالمي، وذلك عبر التدخل في ملفات متعددة وإثبات قدرتها الدبلوماسية أو العسكرية في حلحلة ملفات عالقة وإمساكها بأوراق مساومة وضغط لتحصيل مكاسب في ملفات أخرى أوسع وأشمل.
للمزيد:
مؤسسة بحثية سورية تسعى إلى الإسهام في بناء الرؤى والمعارف بما يساعد السوريين على إنضاج حلول عملية لمواجهة التحديات الوطنية المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة
