المشاركات الإعلامية

تركيا والولايات المتحدة .. ما السيناريوهات المتوقعة؟

خلال مشاركته على “القناة التاسعة” بشأن العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، قال الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، إن هناك تحديات في العلاقة بين الجانبين؛ خاصة مع سعي أنقرة إلى الاستقلالية في القرار.

وأضاف سالم أن توجه تركيا نحو الاستقلالية في قرارها خلق إشكالية في العلاقة مع الولايات المتحدة، في ظل التوجه التركي نحو التصنيع العسكري أو الحصول على منظومة إس 400 الروسية، مشيراً إلى أن الميل نحو الاستقلالية بدأ ينمو بشكل أكبر بعد مجيء حزب العدالة والتنمية عام 2002 وزيادة قوة تركيا وتعقد الملفات في الشرق الأوسط في ظل نوع من اللامبالاة الأمريكية.

كما تحدث سالم عن العام 1974 حينما كان هناك تدخل عسكري تركي مباشر في قبرص لصالح الأمن القومي التركي، رغم عقوبات الناتو، حيث لم يثن ذلك تركيا عن تحسين العلاقات مع الاتحاد السوفيتي آنذاك، والذي كان يسعى لشق الصف داخل حلف شمال الأطلسي، كما تحاول روسيا في الوقت الحالي إبعاد تركيا عن المحور الغربي.

في الوقت نفسه شدد سالم على أن القرار الأمريكي تجاه تركيا يتقلب بين “المد والجزر” ويتغير بتغير صانع القرار الأمريكي، على عكس روسيا التي لا يوجد فيها تبدل بالسلطة، ومع مجيء بايدن هناك حديث عن فترة مشابهة لأوباما من التوترات مع أنقرة، لكن هناك دور للمؤسسات ودور للمصالح الأمريكية.

واستدل سالم على تغيُّر القرار الأمريكي باختلاف المبعوثين ووزراء الخارجية والرؤساء، ففي عهد ترامب استفادت تركيا من الانسحاب الجزئي الأمريكي من الشمال السوري ووسعت نفوذها، كما كان المبعوث الأمريكي الأسبق لسوريا جيمس جيفري مقرباً من صانع القرار التركي وكان يحاول في موضوع إدلب تقريب وجهات النظر.

وأضاف سالم أن محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016 كانت نقطة التحول في التوجه التركي نحو روسيا، حيث كان هناك تخوف تركي من واشنطن وسياساتها في تكرار دعمها للانقلابات ولو بشكل خفي، كما إن الولايات المتحدة في ذات الوقت تستخدم ورقة مليشيا “بي كا كا” للضغط على تركيا في أي وقت شاءت.

وحول ملف فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشل؛ لفت سالم إلى أن هذا الملف سيبقى طي التأجيل بالنسبة للإدارة التركية، فأنقرة لديها أولويات وليس من مصلحتها أن تسوء العلاقة مع واشنطن في هذا التوقيت.

للمزيد:

https://www.youtube.com/watch?v=927whF2N9TY

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى